تمنت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، زوال التحالف الرئاسي كونه المتسبب في خنق الحياة السياسية وأثر سلبا على النقاش الديمقراطي على حد تعبيرها، وقالت ''إن شاء الله ينفجر التحالف الرئاسي''. صعّدت الأمينة العامة لحزب العمال من لهجة هجومها على الأحزاب التي انتقدت تحالفها الأخير مع الأرندي في انتخابات ''السينا'' المقررة يوم غد الثلاثاء. فبعد الأفلان والأرسيدي والأفافاس، هاجمت زعيمة حزب العمال هذه المرة أحزاب التحالف الرئاسي الثلاثة بمن فيهم حليفها الجديد التجمع الوطني الديمقراطي، ورأت في هذا الهيكل السياسي بأنه السبب الرئيسي في ما وصفته ''تعثرا'' للعملية الديمقراطية بالجزائر، وقالت حنون في التقرير الختامي لأشغال اللجنة المركزية لحزبها يوم أمس بالحراش ''أتمنى أن يكون الاتفاق السياسي المبرم مع الأرندي بداية لنهاية التحالف الرئاسي''، مضيفة أن تحالفها الأخير لا يعكس بتاتا رغبتها في التحالف الذي قالت إنها ترفضه جملة وتفصيلا. وعادت زعيمة حزب العمال لتواصل انتقادها وهجومها على الأفلان، موجهة كلامها هذه المرة بلهجة تهكمية إلى أمينه العام ''لو لم يتهجم علينا بلخادم لتصدقنا عليه بأصوات منتخبينا في ولايتين اثنتين''، في إشارة منها إلى إلزام منتخبيها بالتصويت بورقة بيضاء في ولايتين دون أن تذكرهما. وفي السياق ذاته، ذكرت حنون أن لقاءها مع بلخادم في 9 من الشهر الجاري، كان على سبيل المجاملة ليتضح لها فيما بعد أنه من أجل كسب أصوات منتخبيها فقط، مستدلة على ذلك بالحملة التي ساقها بلخادم ضدها على خلفية الاتفاق السياسي مع الأرندي، وفي هذا الإطار قالت المتحدثة إنها ألزمت منتخبيها بالتصويت على الأرندي وفي حالة رفضهم ذلك فسيكون مصيرهم الإقصاء من الحزب. ورفضت حنون أن يكون اتفاقها المبرم مقدمة لدخولها الطاقم الحكومي ولو في حالة زوال التحالف الرئاسي، مرجعة ذلك إلى طبيعة الحكومة التي وصفتها ب''حكومة الخوصصة''.