أكد الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز نور الدين بوطرفة، أن الشركة لن ترفع تسعيرة الكهرباء والغاز قبل حلول عام 2017 رغم أهمية برنامجها الاستثماري وارتفاع تكاليف الإنتاج بالنسبة لشركة إنتاج الكهرباء التابع للمجمع. وأشار بوطرفة خلال نزوله ضيفا على منتدى جريدة الشروق اليومية، أن الحكومة ستغطي جزء من تلك الاستثمارات تعويضا منها لقرار رفض تحرير الأسعار من خلال الإجراءات التي اتخذتها خلال السنوات الأخيرة فيما يخص تجميد المكشوف البنكي المقدر ب8 ملايير دينار جزائري وإعفاء المؤسسة من دفع فوائد القروض مدة 10 سنوات بالنسبة للاستثمارات، وهي الإجراءات التي اعتبرها غير كافية ولا توفر موارد إضافية للمؤسسة مثل الإعانات. إلا أن بوطرفة عاد وأكد أن الزيادات في تسعيرة الكهرباء لا مر منها خلال العشر سنوات المقبلة، مبررا ذلك بعدم قدرة المجمع على تموين استثماراته إذا لم يعد النظر في الأسعار ، وأشار في نفس الوقت إلى أن تسعيرة الكهرباء المطبقة في الجزائر تقل ب50 بمرة عن مثيلتها في باقي دول العالم نظرا لتكلفة الإنتاج وخص بالذكر كلا من تونس والمغرب اللذان تبلغ أسعار الكهرباء بهما 8 دينارا للكيلواط بالنسبة لتونس و11 دينارا للكيلواط بالنسبة للمغرب في الوقت الذي لا يتعد سعرها في الجزائر 4 دينار للكليواط.
صيف دون انقطاع في التيار الكهربائي..
وطمأن بوطرفة من جهة اخرى، الجزائريين بأنه لن تكون هناك انقطاعات في التيار الكهربائي خلال فترة الصيف الحالي مهما كان حجم الاستهلاك، مؤكدا على توفر الإنتاج لتغطية الطلب على هذه الالمادة. واوضح الرئيس المدير العام لشركة سونلغاز، أن المجمع اتخذ الاحتياطات اللازمة لتلبية السوق الوطنية من الكهرباء خلال فصل الصيف وشهر رمضان خاصة وأن الطلب على هذه المادة يبلغ مستويات قياسية خلال هذا الموسم. وأشار بوطرفة، إلى أن الانقطاعات في التيار الكهربائي التي تعرفها بعض مناطق الجنوب الشرقي للبلاد سينتهي نهائيا قبل ال15 جويلية الجاري، بعد استئناف محطة إنتاج الكهرباء بحاسي الرمل عملها بعد استكمالها لعمليات الصيانة.
اللجوء إلى تصنيع توربينات الغاز محليا..
وقال بوطرفة، أن سونلغاز ستلجأ إلى تصنيع توربينات الغاز الخاصة ببناء محطات جديدة للطاقة الكهربائية للتخلص من هيمنة الشركات العالمية التي تحتكر صناعة التوربينات في العالم والتي كانت تكلف الجزائر أموال كبيرة خاصة وأن الجزائر ستواصل الاعتماد على الغاز لإنتاج الكهرباء، مؤكدا في نفس الوقت أن صناعة هذه التوربينات محليا رغم انه سيكون مكلفا، إلا أنه سيسمح للجزائر باقتصاد أموال طائلة خلال العقود القامة. وأضاف بوطرفة، أن صناعة هذه التوربينات في الجزائر لا يتوقف عند اقتصاد الأموال، ولكن سيسمح أيضا بتحقيق استقلالية للجزائر إلى جانب نقل تكنولوجيا عالية في هذا المجال.