قررت عائلة المطرب معطوب لوناس المغتال على يد الجماعات الإرهابية، إعادة فتح ملف القضية من خلال رفع دعوى جديدة باعتبارها الطرف المدني. فيما قرر النائب العام والدفاع الطعن في الحكم الذي صدر يوم الاثنين الماضي في حق مليك مجنون ومحي الدين شنوي. وأكد صالح حنون، محامي نادية معطوب، أرملة المطرب المغتال أن العائلة قررت "رفع دعوى جديدة ضد مجهول يمكن التعرف عليه". مشيرة أن "قضية معطوب الوناس لم تنته حتى بعد إجراء المحاكمة". كما أضافت "قررنا رفع دعوى قضائية ضد أحد المتهمين الذي تعرفت عليه أختي (وردة) كما سبق أن قالت في التحقيق سنة 1998 وكررته في 2009". كما أشارت "بالنسبة لنا فان هذه المحاكمة ليست سوى مرحلة أولى وسنواصل النضال من أجل الوناس ومن أجلنا ومن أجل منطقة القبائل". غير أن محامي العائلة شدد أنه "من الناحية القانونية نفضل أن نرفع الدعوى ضد مجهولين يمكن التعرف عليهم". وكانت محكمة الجنايات في تيزي وزو أصدرت يوم الاثنين حكما بالسجن لمدة 12 عاما على الرجلين في قضية اغتيال المطرب القبائلي لوناس معطوب في 25 جوان 1998. وقد طعن النائب العام أمس، بالحكم الذي صدر ضد المتهمين علما انه كان طلب أقصى عقوبة وهي الإعدام، كما أفاد مصدر قضائي. من جانبه قال أمين سيدهم محامي شنوي محي الدين "قررنا الطعن بالنقض في الحكم لدى المحكمة العليا لأننا نرفض ادانة موكلنا بينما لا يوجد أي دليل مادي في الملف بل ان الملف فارغ من الأساس". وقتل لوناس معطوب في المكان المسمى ثالا بونان على بعد خمسة كيلومترات من تيزي وزو وكان عمره 42 سنة. وشارك في عملية القتل عشرة أشخاص فر منهم ثمانية ولكن قوات الامن تمكنت من قتلهم. وبعد سنة من الحادثة تبنت الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي أصبحت تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، العملية في ماي 1999.