قصف حلف شمال الأطلسي"الناتو" فجر امس الثلاثاء، نقطة لتسير حركة سير المرور بشعبية الحوض، حسب مصدر عسكري ليبي، أدى إلى "استشهاد عدد من المواطنين وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة وتدمير سيارات المواطنين". وكان مصدر عسكري أعلن عن تعرض مدينتي ترهونة وكذا تاجوراء الليلة الماضية لقصف الناتو تزامنا مع صلاة القيام في أول أيام شهر رمضان، " مستهدفا الإمكانيات المادية والبشرية للشعب الليبي"، وجاء هذا القصف في أعقاب إعلان الجيش النرويجي الاثنين عن سحب آخر أربع مقاتلات له من طراز (أف16)، شاركت في الحملة العسكرية التي يشنها حلف الناتو على ليبيا. وتشارك ثماني دول فقط من الدول ال 28 العضوة في حلف شمال الأطلسي في طلعات القصف الجوي على ليبيا منذ تولى الحلف قيادة العمليات في 31 مارس وهي النرويج وبريطانيا وفرنسا وكندا وبلجيكا والدنمارك وإيطاليا والولايات المتحدة. وكانت حكومة يسار الوسط المنقسمة حول مشاركة النرويج المطولة في الحملة العسكرية ،أعلنت في العاشر من جوان أنها ستسحب مقاتلاتها الست المتمركزة في قاعدة سودا على جزيرة كريت اليونانية، وقالت الحكومة أن قواتها الجوية الصغيرة لا يمكنها مواصلة هذه المساهمة الضخمة في الحملة لفترة طويلة. وزادت بريطانيا من مشاركتها بإضافة طائرات تورنادو للتعويض عن انسحاب الطائرات النروجية، بينما قال مسؤولون في الحلف أن انسحاب النرويج لن يؤثر على وتيرة العمليات الجوية التي تزيد فى المعدل عن 100 طلعة يوميا بما فيها نحو 50 طلعة تستهدف ضرب اهداف. و في الصعيد نفسه ، جدد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين التأكيد على موقف بلاده الرافض للحل العسكري في ليبيا، مستغربا إعلان حلف شمال الأطلسي عزمه تحقيق الانتصار في هذا البلد "لأن تفويض الأممالمتحدة لا يمنح الحق في محاربة أحد". ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوتين قوله انه لا يرى "إمكانية لحل القضية الليبية عسكريا". وأكد انه "من المحبذ أن تستخدم البلدان الأسلحة المتوفرة لديها كوسيلة للردع لأن استخدام القوة العسكرية لا يؤدي إلى التسوية النهائية ومن المطلوب أن تكون هناك عمليات سياسية". واعترف بأنه لا يفهم معنى إعلان حلف الناتو نيته المضي قدما حتى النهاية فيما يخص النزاع في ليبيا وقال "انهم أعلنوا عن عزمهم على تحقيق الانتصار ولكن ذلك أمر غير مفهوم لأن تفويض الأممالمتحدة لا يمنح الحق في محاربة أحد ما وتحقيق الانتصار على جهة ما بل يمنح الحق في حماية السكان المدنيين من الضربات الجوية المحتملة من قبل أحد طرفي النزاع". وكانت روسيا واحدة من الدول الخمس التي امتنعت عن التصويت على القرار 1973 الذي أقر في 17 مارس الماضي ونص على فرض حظر جوي على ليبيا واتخاذ إجراءات لحماية المدنيين من القوات الموالية للقذافي، وأكد المسؤولون الروس دعمهم لحل سياسي في ليبيا واتهموا الناتو بانتهاك التفويض الممنوح له من الأممالمتحدة.