سيف الإسلام: سنستمر في القتال حتى لو توقفت غارات الناتو وصف رئيس الحكومة الروسية، فلاديمير بوتين، الوضع في ليبيا بأنه ''وصل إلى طريق مسدود''. بينما جدد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز دعمه للعقيد القذافي، معلنا عن تلقي رسالة منه في المدة الأخيرة. في الوقت الذي دعت واشنطن شافيز للوساطة في الملف الليبي. تحرّك أصدقاء العقيد القذافي في عاصمتين مهمتين، هما موسكو وكركاس، لبعث خيار الحل السياسي للأزمة الحادة في ليبيا من جديد، في ظل الجمود الناجم عن الحل العسكري. حيث قال فلاديمير بوتين أمام المشاركين في ملتقى الشباب ''سيليغير ''2011 بروسيا إنه لا يرى إمكانية لتسوية النزاع الليبي بالقوة العسكرية. وقال بوتين في إشارة إلى إعلان حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن ''الحلف سيمضي في هذا الطريق (الليبي) إلى غايته. إنه لا يدري كيف يحقق (الناتو) غايته لأن الأممالمتحدة خولته حق حماية المدنيين من غارات جوية، ولم تخوله حق محاربة أحد وتحقيق النصر على أحد''. أما هوغو شافيز فقد انتقد بعنف المجلس الانتقالي في بنغازي، ووصف أعضاءه ب''الإرهابيين''. وقال شافيز إن ''الدول الغربية التي تدعم هذا المجلس وتمنحه الشرعية للحديث باسم الشعب الليبي، تدمر قواعد الحق الدولي''. وحذر شافيز من تحول الدور الذي يعيشه القذافي إلى قادة دول أخرى بالقول ''هذا خطير جدا، يمكن فعل نفس الشيء مع رؤساء آخرين، غدا يمكن أن يحدث هذا لأي واحد منا، وهو أمر لا يمكن التسامح معه''. وعقب إعلان شافيز تلقيه رسالة من القذافي طلبت الولاياتالمتحدة، على لسان المتحدث بإسم وزارة الخارجية مارك تونر، من الرئيس الفنزويلي استخدام نفوذه لدى العقيد القذافي لإقناعه بالتنحي عن السلطة، وبدء ما تصفه واشنطن بالعملية الانتقالية نحو الديمقراطية في ليبيا. وبالنسبة لسيف الإسلام القذافي فإن قوات الجيش الليبي لن تترك القتال حتى تتحرر ليبيا، حيث قال سيف الإسلام في حديث نقله التلفزيون الليبي إن قواتهم لن تتخلى عن القتال، حتى لو أوقف حلف شمال الأطلسي غاراته على ليبيا. موضحا أن الحرب ستستمر إلى أن يعود النازحون إلى مساكنهم على حد تعبيره، وذلك أمام حشد قال التلفزيون الليبي إنهم نازحون من مدينة بنغازي التي يسيطر عليها الثوار. ويحدث هذا في وقت جددت طرابلس تأكيدها على وجود اتصالات مع المعارضة في بنغازي، مكذبة في الوقت نفسه شائعات الاتصال باللواء عبد الفتاح يونس قبل مقتله. وقال خالد كعيم نائب وزير الخارجية الليبي إن اتصالات مع رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل، ومع مسؤول الشؤون الخارجية في المجلس علي العيساوي، ومع الشيخ علي الصلابي وآخرين. وبخصوص الغموض الذي يلف مقتل اللواء عبد الفتاح يونس، فقد نشرت وسائل إعلام، أمس، معلومات يصعب التأكد من صحتها عن تورط الناتو والاستخبارات الإيطالية في هلاك يونس. وبحسب هذه المعلومات، فقد جرى نقاش حاد بين مندوب الناتو وبين اللواء عبد الفتاح حول كلفة الحرب، التي بلغت حسب مندوب الناتو ألف مليار دولار، وهو ما رفضه يونس ووصفه بأنه أكبر عملية سرقة في التاريخ، ليتطور الأمر لاحقا إلى إصدار أمر بتصفيته لأنه يهدد مصالح أوروبا في ليبيا. ميدانيا، أعلن مصدر عسكري ليبي أن حلف الناتو قصف في وقت مبكر من فجر أمس الثلاثاء نقطة لتسيير حركة سير المرور بشعبية الحوض. وأدى القصف إلى ''مقتل عدد من المواطنين، وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة وتدمير سيارات المواطنين''. وكانت شعبيتا ترهونة وكذا تاجوراء قد تعرضتا في أول ليالي رمضان لقصف الناتو، تزامنا مع صلاة القيام.