دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امس الثلاثاء كل الدول التي تساند القضايا الانسانية بضرورة العمل جاهدة لمشاهدة "العلم الفلسطيني قريبا يرفرف فوق مباني الاممالمتحدة رمزا للسلام في الشرق الاوسط" معتبرا انضمام فلسطين للمنظمة الدولية "ضرورة" ليعم السلام بالمنطقة و ليس "خيارا". و قال اردوغان في مداخلة القاها أمام وزراء الخارجية العرب الذين يديرون اشغال الدورة العادية 136 لمجلس الجامعة العربية بالقاهرة و بثتها قناة (بى بى سى عربي) "ان استمرار الوضع في فلسطين عن طريق الظلم لا بد ان يتوقف و يعلن الفلسطينيين دولتهم" قبل ان يضيف "حان الوقت ليرفرف علم فلسطين في الاممالمتحدة رمزا للعدالة و الامن و السلام في الشرق الاوسط". و أعتبر اردوغان القضية الفلسطينية" قضية انسانية" داعيا الدول التي تسير في فلك حقوق الانسان إلى "مساعدة الفلسطينيين على الانضمام إلى المنظمة الدولية" مشيرا إلى انه يجب على الدول التي تتغنى ب "شعارات" الحرية و الديمقراطية ان تجعل منها(الشعارات) "عالمية تجب على كل الشعوب". و عن التغييرات و الاصلاحات التي يشهدها العالم العربي و الشرق الاوسط ذكر اردوغان ان بلاده واكبت و تابعت و دعمت ارادة الشعوب العربية في التغيير مشيرا مشيرا إلى ان مطالب الشعوب العربية المشروعة يجب ان ترافقها اصلاحات في كل المجالات لتحقيق العدالة و التنمية و الامن. و في هذا الصدد طالب اردوغان الشعوب العربية و الشرق الاوسط ب" وجوب الوقوف صامدين في هذه المرحلة بالذات التي تعرف تربص الاعداء" سيما -يواصل - " اننا بصدد اعادة كتابة التاريخ" معتبرا الامتداد الجغرافي لتركيا هو جزءا لا يتجزء من العالم العربي. و عرج اردوغان عن العلاقات التركية الاسرائيلية مذكرا بالاجراءات العقابية التي اتخذتها و ستتخذها انقرة ضد اسرائيل على خلفية عدم اعتذار اسرائيل عن جريمة مقتل تسعة نشطاء اتراك كانوا على متن اسطول الحرية المحمل بالمساعدات الانسانية و الذي كان متوجها إلى غزة. و في هذا الشأن جدد اردوغان عزم بلاده اعادة بعث التحقيق الدولي من خلال الذهاب إلى محكمة العدل الدولية. و في الملف الليبي اعرب اردوغان عن "أمله" في ان تستفيد "السلطات الجديدة في ليبيا من تجارب الماضي " معبرا عن "ارتياحه"' لقرار استرجاع ليبيا لمقعدها لدى الجامعة العربية و كذا منظمة الاممالمتحدة.