العربي يدعو الأسد إلى وقف حمام الدم والحوار مع المعارضة ظهر رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، زعيما قوميا عربيا وهو يلقي كلمته الأولى من داخل مبنى الجامعة العربية بالقاهرة ضمن فعاليات الدورة ال136 العادية لمجلس الجامعة على مستوي وزراء الخارجية العرب. وقال أردوغان إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ”ليس خيارا بل واجبا” وأدان السياسات الإسرائيلية قبل أن يتوجه رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الذي يترأس القمة إلى الإثناء على جهود أردوغان في دعم القضايا العربية. وحظي أردوغان باستقبال حار وحفاوة كبيرة وتصفيق حاد خلال دخوله إلى القاعة الكبرى للمشاركة في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية. وكان في استقبال أردوغان عند مدخل الجامعة كل من الأمين العام للجامعة ونائبه، ورئيس الوزراء القطري. هذا وقال أردوغان على هامش زيارته إلى القاهرة التي تأتي ضمن جولة له إلى عدد من الدول العربية لتعزيز نفوذ بلاده في المنطقة إن الأوضاع في سوريا تتجه نحو الحرب الأهلية، وقال أردوغان في تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام المصرية على هامش زيارته إلى القاهرة: ”أخشى أن ينتهي الأمر بإشعال نار الحرب الأهلية بين العلويين والسنة”. تأتي تصريحات أردوغان على هامش مشاركته في اجتماع وزراء العرب لدراسة تطوير الجامعة العربية وبحث الأوضاع في سوريا. في هذا السياق، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، في الجلسة العادية لمجلس الوزراء العرب النظام السوري إلى وقف العنف وفتح الحوار مع المعارضة لوضع حد للأزمة التي تتجه نحو مزيد من التعقيد مع وقوع الآلاف من القتلى. وقام أردوغان بجولة هامة في مصر التقى خلالها المشير حسين طنطاوي، القائد العام ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وما عزز من مكانة أردوغان هو الانتقاد ”اللاذع” الذي وجهه الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، إلى أداء الجامعة العربية على مدار العقود الماضية قائلا: الجامعة العربية عجزت عن مواجهة أي أزمة تعصف بالبلدان العربية”، موضحا أن هناك مسافة كبيرة بين طموحات شعوب الوطن العربي وما حققته الجامعة منذ إنشائها وحتى الآن. وفي وقت غاب فيه وليد المعلم، وزير خارجية سوريا، عن القمة العربية وجه نبيل العربي من منبر الجامعة رسالة إلى الأسد بضرورة وقف حاملات المقمع والتعذيب التي يمارسها النظام السوري منذ 7 أشهر ضد المعارضة السورية. نظام الأسد يواصل القمع ويتحدى العقوبات الدولية أفادت الهيئة العامة للثورة السورية عن سقوط 6 قتلى، أمس، برصاص الأمن السوري، فيما ارتفع عدد القتلى في أنحاء مختلفة من سوريا، أول أمس الاثنين، إلى 25 قتيلا، بينهم ثلاثة أطفال، بعد وفاة طفل في دوما بريف دمشق متأثرا برصاصة في الرأس قبل تسعة أيام، حسب ناشطين سوريين، في وقت دعا فيه ناشطون للتظاهر في عموم سوريا احتجاجا على الموقف الروسي المؤيد للنظام السوري. وبشأن العقوبات الدولية، أكد تجار أن شركة تسويق النفط السورية ”سيترول” الحكومية أصدرت مزايدة لبيع شحنتين من الخام في منتصف أكتوبر الماضي في ظل العقوبات الأمريكية والأوروبية. وأكد تاجر أن ”سوريا تعرض شحنة من الخام السوري الخفيف وأخرى من خام السويداء”. وأشار تجار إلى أن كل شحنة تزن 80 ألف طن من الخام.