أعلنت شركة آبل الأمريكية لصناعات المعلوماتية اول أمس الأربعاء وفاة مديرها العام السابق ستيف جوبز عن 56 عاما ،و هو الشخصية الرائدة في صناعة أجهزة الكومبيوتر والهواتف المحمولة . وقد أعلنت الوفاة بعد يوم من إعلان شركة آبل طرح هاتفها الجديد النقال (iphone4s) . وفي هذا الصدد قالت الشركة في بيان صدر أمس الأربعاء " نعلن بحزن عميق رحيل ستيف جوبز عن عالمنا اليوم" مضيفة أن " الإبداع والشغف والطاقة التي تمتع بها جوبز كانت مصدرا لاختراعات لا حصر لها أثرت وحسنت عالمنا الذي نعيش فيه". توفي ستيف جوبز بعد صراع مع مرض السرطان، إذ كان يعاني منذ عام 2004 من سرطان البنكرياس و قد خضع في عام 2009 إلى عملية لزراعة الكبد. ويذكر أن جوبز أحدث مع شريكه المؤسس ستيف فوزنياك، ثورة في عالم الكومبيوتر الشخصي في النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي، إذ انطلقت من مرآب منزله. وكان جوبز يعتبر أحد أبرز المبتكرين الذين قادوا عالم تكنولوجيا المعلومات خلال السنوات ال40 الماضية من خلال شركة "آبل" التي قدمت أول جهاز كومبيوتر شخصي عام 1976 بعدما كانت تقدم شركة "آي بي أم" أجهزة الكومبيوتر التجارية والحكومية الضخمة. كما قدمت "آبل" نقلة نوعية في عالم التكنولوجيا بدأت عام 2000 عندما ركزت على إنتاج أجهزة الكومبيوتر المحمولة عن طريق سلسلة منتجات "آي" التي وفرت التكنولوجيا للمستخدمين في كل وقت وكل مكان وهي أجهزة "آي بود" و"أيفون" و"آي باد" ومتجر "آي تيونز" الموسيقي العملاق ومتجر "أبل ستور". ولد جوبز في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا من أب سوري يدعى عبد الفتاح جندلي وأم أمريكية هي جوان سيمسون وأصبح الأب فيما بعد أستاذا في العلوم السياسية، لكن لأسباب غير واضحة تبنت جوبز أسرة أمريكية من أصل بولندي بعد أسبوع فقط من ولادته. وبعد النجاح الكبير لأجهزة "آبل" حدث خلاف كبير بين جوبز ومديري الشركة ما اضطره إلى ترك الشركة في عام 1985 وأسس شركة "نكست" لأجهزة الكمبيوتر أيضا، وبعد فترة دعته المجموعة إلى أن عاد إلى قيادتها في 1997كما يعتبر جوبز أيضا صاحب أكبر نسبة أسهم أيضا في شركة "والت ديزني". وقال بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت إن تأثير جوبز الكبير على عالم التكنولوجيا ستشعر به عدة أجيال قادمة ،تجدر الإشارة إلى أن القيمة السوقية لشركة "آبل" التي تنتج "إي فون" و"إي باد" تبلغ 346 مليار دولار. و أصبحت الشركة بعلامتها الشهيرة (تفاحة) مقضومة أغلى شركة في العالم متقدمة على "اكسون موبيل" في بورصة نيويورك، قبل أن تعود مجددا إلى المرتبة الثانية.