يعقد مجلس الوزراء المصري اجتماعا طارئا صباح اليوم الاثنين لبحث تداعيات أحداث العنف التي تخللت مظاهرات الأقباط وسط القاهرة وخلفت حسب آخر حصيلة لوزارة الصحة 24 قتيلا و 213 جريحا. وكان رئيس الحكومة المصرية عصام شرف قد أجرى اتصالات مع قيادات الشرطة والقوات المسلحة , والقيادات السياسية والكنسية وأعضاء لجنة العدالة الوطنية من أجل التدخل لاحتواء الموقف في منطقة ماسبيرو وسط القاهرة أين وقعت مواجهات بين المتظاهرين من جهة وقوات الأمن و الجيش من جهة أخرى. و قال المتحدث باسم مجلس الوزراء محمد حجازي أن"أهم شيء هو احتواء الموقف ومواصلة السير قدما واتخاذ الإجراءات الضرورية لتفادى أي تشعبات" مضيفا أن لجنة تضم في عضويتها شخصيات بارزة من الكنيسة القبطية والأزهر ستجتمع أيضا اليوم الاثنين. ودعا رئيس الحكومة المصرية عصام شرف مساء أمس المصريين "ألا يستجيبوا لدعاوى الفتنة" بعد مقتل وإصابة العشرات خلال هذه المظاهرات معتبرا أن "الفتنة نار تحرق الجميع". وقال شرف فى تصريح صحفي "اتوجه إلى كل أبناء الوطن الحريصين على مستقبله ألا يستجيبوا لدعاوى الفتنة لأنها نار تحرق الجميع ولا تفرق بيننا". وأضاف رئيس الحكومة المصرية "ما يحدث الآن ليس مواجهات بين مسلمين ومسيحيين وإنما هو محاولات لإحداث فوضى وإشعال الفتنة بما لا يليق بأبناء الوطن الذين كانوا وسيظلون يدا واحدة ضد قوى التخريب والشطط والتطرف". وتابع شرف أن "تطبيق القانون على الجميع هو الحل الامثل لكل مشاكل مصر". وقد وقعت مواجهات في منطقة ماسبيرو وسط القاهرة حيث يوجد مقر الإذاعة و التلفزيون بعدما خرج حوالي 10 آلاف مواطن قبطي في مسيرة بوسط القاهرة للمطالبة بإقالة محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد ومدير أمن أسوان اللواء أحمد ضيف صقر احتجاجا على أحداث قرية الماريناب بمركز إدفو في أسوان. وكان الأقباط وفق محافظ أسوان قد قاموا بزيادة في طول مضيفة بالقرية أكثر مما هو مسموح به مما اغضب المسلمين ووعدوا بإزالة الأمتار الزائدة لكنهم لم ينفذوا وعدهم مما أثار غضب احد الشيوخ الذي قام بتجميع الشباب عقب صلاة الجمعة وإزالة الارتفاع الزائد بانفسهم . و نفى المحافظ ما تردد عن وقوع اعتداء على كنيسة في قريو ماريناب و ان قال أن الحريق الذي حدث تم في حجرة للمقاول الذي تأخر في هدم الارتفاع الزائد وليس في المضيفة و تم إخماده.