تواصلت تداعيات أحداث المواجهات الطائفية في مصر بعد اشتباكات دموية قتل فيها 12 شخصا على الأقل بحي إمبابة في الجيزة السبت. وبينما تعهدت الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية دور العبادة، أدانت السفارة الأمريكية في القاهرة هذه الأحداث. وتحدثت الأنباء عن جرح 16 شخصا في الأحداث المتجددة. وفي وقت لاحق من توجه مئات من الشبان الأقباط إلى وسط القاهرة باتجاه مبنى الإذاعة والتلفزيون مطالبين بتنحي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي الذي يدير أمور البلاد. وقابلهم حشد من الرجال المسلمين وحاول بعضهم تهدئة غضب الأقباط، لكن اشتباكات اندلعت وتبادلت الجماعتان الرشق بالحجارة. وأعلنت متحدثة باسم ''ائتلاف شباب ماسبيرو'' القبطي، أنهم في اعتصام مفتوح حتى تتم تلبية كل مطالبهم التي قدموها في اعتصام سابق إلى كل من رئيس الوزراء المصري عصام شرف والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، بيد أنه لم يُلبَّ سوى طلب واحد منها هو إعادة بناء كنيسة أطفيح. من ناحيتها، أدانت السفارة الأمريكية في مصر بشدة أحداث العنف الطائفي ''غير المبرر'' التي وقعت السبت في منطقة إمبابة. وقالت السفارة في بيان ''ندعو إلى الهدوء، ونؤكد على دعمنا للمصريين الذين بروح الوحدة التي أعقبت ثورة 25 يناير يرفضون العنف الديني''. وأضاف البيان ''إننا نرحب بالجهود العظيمة التي يبذلها المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمواجهة العنف الديني، كما يجب إجراء تحقيق شامل يتسم بالشفافية، ويجب إدانة الخارجين عن القانون وفقا للمعايير الدولية''. وعقد ''الأزهر'' اجتماعا طارئا لمناقشة الاشتباكات، ووجه مفتي الجمهورية دعوة إلى عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية. من ناحية أخرى، طالب طلعت السادات وكيل مؤسسي حزب ''مصر القومي'' تحت التأسيس، بتشكيل حكومة جديدة لإدارة مصر لمده 6 شهور، وذلك بعد أن أثبت حكومة الدكتور عصام شرف عدم قدرتها على إدارة البلاد. واقترح السادات خلال اجتماع الهيئة التأسيسية للحزب صباح أمس، لمناقشة التداعيات التي قد تؤدى إلى ضياع هيبة الدولة والتي كان آخرها حادث ''إمبابة''، 6 اقتراحات، منها تأجيل أية انتخابات، مؤكدا أن إجراء الانتخابات في هذه المرحلة قد يؤدى إلى كارثة، بالإضافة إلى تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة ما يراه في هذه المرحلة.