نشرت اسرائيل اسماء قرابة 450 أسيرا فلسطينيا في سجونها ستطلق سراحهم مقابل الافراج عن جلعاد شاليط، الجندي الاسرائيلي المحتجز في غزة منذ عام 2006. ويحق للاسرائليين الذين يعترضون على صفقة التبادل التقدم باعتراضاتهم الى المحكمة الاسرائيلية العليا خلال 48 ساعة قبل اصدار عفو عن المعتقلين واطلاق سراحهم، لاسيما ان عددا منهم قد يقضون احكاما بالسجن مدى الحياة بتهم شن هجمات قاتلة في اسرائيل. لكن المراسلين يقولون انه من غير المرجح ان توقف المحكمة هذه الصفقة التي تحظى بدعم جماهيري واسع، وبعد ان وافقت اغلبية كبيرة داخل الحكومة الاسرائيلية عليها. وقال متحدث باسم رئيس الاسرائيليين إنه تسلم ملفات المئات من السجناء الفلسطينيين لاصدار عفو عنهم في الصفقة الاولى، ومن المتوقع ان يتم اطلاق سراح 550 اخرين من المعتقلين الفلسطينيين في غضون شهرين. وستقوم اسرائيل بارسال بعض المعتقلين الذين سيطلق سراحهم وهم من الضفة الغربية اصلا الى غزة، بينما سيتم نفي عدد اخر الى الخارج. وفي غزة عقدت الفصائل الفلسطينية اجتماعا بدعوة من حركة حماس للاتفاق على ترتيبات استقبال المعتقلين المطلق سراحهم عند وصولهم الى القطاع. كما نشرت حركة حماس فجر اليوم الأحد قائمة "رسمية" بأسماء الأسرى الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم في الدفعة الأولى من صفقة التبادل مع إسرائيل. وأكد المكتب الإعلامي لحماس أن القائمة المعلنة تضم "450 أسيرا و27 أسيرة" وهي نفس الأسماء التي كانت نشرتها لجان المقاومة الشعبية وبعض المواقع الالكترونية الفلسطينية قبل يومين. واحتوت القائمة المنشورة معلومات عن كل أسير مثل الاسم وتاريخ الميلاد ومكان سكنه ومدة حكمه وتاريخ اعتقاله والمكان الذي سينقل إليه بعد الإفراج عنه. وبدأت إذاعة "صوت الأقصى" التابعة لحركة حماس في غزة ببث الأسماء. واشتملت قائمة الأسماء عدد "40" من قادة الفصائل الفلسطينية منهم روحي مشتهى ويحيى السنوار القائدان في حماس واحمد ابو حصيرة من الجهاد الإسلامي وسليم الكيالي العضو البارز في حركة فتح وفؤاد الرازم من القدس، إضافة إلى نائل البرغوثي من أقدم الأسرى. من جهة ثانية ذكر مصدر في حماس أن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط سيسلم للجانب المصري "بالتزامن" مع الإفراج عن الأسرى "دون تدخل من اللجنة الدولية للصليب الاحمر بنقله". وأكد المصدر أن خاطفي شاليط تعاملوا معه بأخلاق الإسلام دون أن يتعرض لأي معاملة سيئة أو تعذيب.