إطلاق سراح 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل جلعاد شاليط صادقت الحكومة الإسرائيلية مساء أول أمس، على صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس بتأييد أغلبية 26 وزيرا مقابل معارضة 3 وزراء، ونقلت مصادر مطّلعة عن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" يورام كوهين قوله إن الصفقة لن تشمل القيادي الفلسطيني من حركة فتح مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، ومجموعة من قيادات حماس في الضفة الغربية . ذات المصادر أضافت أن الاتفاق يشمل الإفراج عن 1000 أسير و27 أسيرة فلسطينية مقابل إطلاق حماس للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الأسير في قطاع غزة منذ 5 سنوات، وهي الصفقة التي ستنفّذ على مرحلتين، بحيث يتّم في المرحلة الأولى إطلاق سراح 450 أسيرا تم الاتفاق على أسمائهم مقابل شاليط، وبعد شهرين سيتم إطلاق سراح 550 أسيرا آخر و27 أسيرة فلسطينية. وقال رئيس الشاباك إن إسرائيل لم تمنح قادة حماس أي تعهد بعدم المس بهم بعد إطلاق سراحهم، وأن نصف الأسرى الذين سيطلق سراحهم إلى الضفة الغربية وعددهم قرابة الخمسين أسيرا، سيخضعون لقيود أمنية بينها منع خروجهم من الضّفة وحتى من المدن التي يسكنون فيها. من جهته أكدّ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، في كلمة عبر التلفزيون مساء الثلاثاء إبرام الصفقة مع إسرائيل لإطلاق سراح ألف و27 أسيرا وأسيرة فلسطينية مقابل الجندي المحتجز في قطاع غزة، واعتبر أن الصفقة "انجاز كبير في الحجم والنوعية المتميّزة"، مشيرا إلى أنها تشمل معتقلين من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس وأراضي 1948 والجولان والشتات، وأضاف أنه سيتم الإفراج عن الأسرى على مرحلتين، تتم الأولى خلال أسبوع والثانية بعد شهرين من تنفيذ المرحلة الأولى وقوامها 550 أسيرا، ولم يفصح مشعل عن تاريخ الإفراج عن شاليط إلاّ أن مسؤولا فلسطينيا أكد أن ذلك سيتم خلال أسبوع، وكشف مشعل أن الصفقة تشمل كل النساء بحيث لن تبقى أي أسيرة فلسطينية في السجون الإسرائيلية، وقال أن من ضمن الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم 315 محكوما بعقوبة المؤبد وعددا من ذوي الأحكام المرتفعة بالسجن لعشرات السنوات.ورحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالإعلان عن إتمام صفقة تبادل الأسرى، وقال أن الفلسطينيين كانوا في انتظارها منذ فترة طويلة، متمنيا أن يتم إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، كما ثمّن عباس جهود مصر التي توسطت بين الطرفين. وشهد قطاع غزة مساء الثلاثاء احتفل الآلاف من أنصار "حماس" باتفاق تبادل الأسرى مع إسرائيل معتبرين ذلك "انتصارا كبيرا"، واحتشد الآلاف منهم في الشوارع وهم يرفعون رايات حركة حماس. الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أعرب من جانبه عن "سعادته الكبرى" بإعلان التوصل إلى اتفاق إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" الذي يمتلك الجنسية الفرنسية كذلك، وهنأ بنيامين نتيانياهو في اتصال هاتفي مساء الثلاثاء وكذلك عائلة الجندي الأسير، معربا عن "فرحته بقرب إطلاق جلعاد".