تسبب التقلبات الجوية المسجلة خلال ال48 ساعة الأخيرة بعدة ولايات من شرق الوطن في مقتل 9 أشخاص ،حيث أدى تساقط هذه الأمطار الغزيرة إلى فيضان العديد من الأودية بولاية باتنة عزل على إثرها عدة بلديات منها بلدتي الشمرة وأولاد فاضل. ونظرا لارتفاع منسوب الأودية بهاتين البلدتين تم بولاية باتنة تشكيل خلية أزمة لمتابعة هذه الوضعية عن كثب ببلدتي الشمرة وأولاد فاضل حيث أكد مدير محطة باتنة الإذاعية جمعي بومعراف للقناة الأولى أن والي ولاية باتنة سارع بتشكيل خلية أزمة على مستوى الولاية لمتابعة الوضعية بهاتين البلدتين وعملت هذه الخلية على مساعدة المواطنين في تجاوز هذه الكارثة. وكان رئيس دائرة أولاد فاضل قدم نداء عاجلا للمسؤولين المحليين للتدخل السريع بعد أن داهمت مياه ثلاثة أودية المدينة وتسربت إلى منازل العشرات من المواطنين الذين تم إجلاءهم إلى المتوسطة الوحيدة بالبلدية وكذا المسجد اللذان يقعان في مكان مرتفع نوعا ما. كما أضاف جمعي بومعراف أنه هذه الفيضانات خلفت خسائر في الأرواح وخسائر مادية معتبرة أدت إلى انهيار العديد من السكنات موضحا أن السلطات المحلية أقدمت على إعادة إسكان المنكوبين بالمدارس. وفي الوقت الذي يبقى فيه الطريق الوطني رقم 88 بين ولايتي خنشلةوباتنة مرورا ببلدية أولاد فاضل جد صعب أمام حركة المرور ساهم التدخل السريع لأعوان الحماية المدنية ومصالح الأشغال العمومية في التخفيف من منسوب مياه الوادي الذي يقطع بلدية الشمرة. هذا وأثارت الفيضانات التي أدت إلى عزل ببلدتي الشمرة وأولاد فاضل نهائيا عن بقية مناطق ولاية باتنة بعد أن غمرتها المياه والسيول الجارفة هلعا وارتباكا كبيرا لدى المواطنين الذين أعرب معظمهم عن تخوفهم من حجم هذه الكارثة . وتجدر الإشارة إلى أن أمطارا غزيرة لا تزال تتهاطل على عديد بلديات ولاية باتنة وكانت مصالح الأرصاد الجوية قد أشارت في تدخل لها عبر أمواج إذاعة باتنة إلى أن الأمطار ستتواصل إلى غاية اليوم الأحد و قد يبلغ معدلها 50 ملم.