دعا مشايخ وقبائل التوارق لمنطقة الطاسيلي"أزجر بإيليزي والأهفار" بتمنراست،الحكومة إلى الوفاء بوعدها من خلال تنصيب المجلس الأعلى لأعيان الجنوب،وأكد هؤلاء أن التوارق يلعبون هم كذلك دور هام في حماية الحدود الجزائرية، خاصة مع تعاظم خطر السلاح الأتي من ليبيا. وأكد مصدر من أعيان توارق الاهقار، شارك في اجتماع عقد في وزارة الداخلية لطرح المشروع مؤخرا، في حديث للصحيفة الإلكترونية الجزائرية الصادرة بلندن"ألجيريا برس أون لاين"،أن مشروع تنصيب المجلس،بادر به الرئيس بوتفليقة عام 2009،و''قدمنا له ملف المشروع كاملا بعد اجتماعات للتوارف العام الماضي،وتمت إحالته على وزير الداخلية السابق يزيد زرهوني ثم الوزير الحالي،ولد قابلية،وانتظرنا طويلا لتجسيد المشروع،إلا أننا تفاجأنا لاجتماع الوزير مع أشخاص لا يمثلون قبائل التوارف''. وطالب متحدث باسم توارق الأهقار،وهو الطيب دهقال ب''استشارة ودعم من لهم الفضل في فض نزاعات لفائدة الدولة من الزعامة القديمة التي لها امتداد عميق في أوساط التوارف''. و وصف المتحدث الوضعية بالحساسة في ظل''المشاكل الأمنية التي يعرفها الساحل والشريط الحدودي الشرقي،جراء ما يحدث بليبيا''،حيث أكد رئيس جمعية أمزاد بالطاسيلي،إبراهيم بلخير،أن للتوارف دورا فعالا في تأمين الحدود وفرض الأمن،على أن الدولة''عززت تواجدها بالمنطقة ووظفت أعوانا محليين يستعينون بالجمال من أجل التنقل في الصحراء مع وحدات الجيش''. وأكد المصدر أن دعم التوراق من خلال تجنيد الشباب منهم إلى جانب قوات الجيش الوطني الشعبي أمر حتمي، كونهم على دراية بالطبيعة الصحراوية الصعبة،ويمكنهم الوصول إلى مناطق بعيدة في إطار محاربة الغرهاب في الصحراء وصد المهربين،خاصة وان الوضع في الصحراء تدهور بفعل تهديدات إنتقال الأسلحة من ليبيا،الأمر الذي حذرت منه الحكومة شركائها في مكافحة الإرهاب.