طالب أعيان توارف طاسيلي أزجر بإليزي، وتوارف الأهفار بتمنراست، الحكومة ''بالإسراع في نشر قوات إضافية في الصحراء ومضاعفة أعداد ''الميهاريست'' من أجل إسناد القوات المتواجدة لحماية الساحل الصحراوي''. أوضح الطيب دهكال، أحد أعيان توارف منطقة الأهفار بتمنراست، أمس، أن ''التغطية الأمنية الحالية في الساحل الصحراوي لا تفي بغرض بسط أمن شامل بالمنطقة الصحراوية الشاسعة''. وقال المتحدث، الذي كان رفقة أمين عقال توارف طاسيلي أزجر بإليزي، عضو مجلس الأمة، إبراهيم غومة، إنه أصبح مستعجلا الإسراع في تجنيد قوات إضافية لإسناد مهام وحدات الجيش الشعبي الوطني، ورفع أعداد ''الميهاريست'' بالمناطق الصحراوية، ويقصد المتحدث ب''الميهاريست'' مواطني التوارف العاملين إلى جانب قوات الجيش والدرك الوطني وسائر القوات النظامية في الصحراء، حيث يستعينون بالجمال في تنقلاتهم عبر المناطق الشاسعة التي يتعذر على الجيش الوصول إليها، بسبب معرفتهم الجيدة بتلك المناطق خاصة المعروفة بتردد المشبوهين عليها، سواء الإرهابيين أو المهربين. وقال السيناتور إبراهيم غومة إنه تم، مؤخرا، توظيف أعداد من ''الميهاريست''، لكنها تبقى غير كافية قياسا بتراجع الأمن بالمناطق الصحراوية''، بينما شدد الطيب دهكال: ''نحن في حدود غير آمنة ونطالب بالأمن''. ورأى بأن الوضع الذي تعيشه المناطق الشرقية الصحراوية المتاخمة للحدود الليبية، باتت أراضي خصبة لحركة الإرهابيين والمهربين على حد سواء، معتبرا أن تواجد التوارف بتلك المناطق ويقظتهم لا تكفي لتأمين الحدود. وكان وزير الداخلية، دحو ولد قابلية، التقى أعيان التوارف هناك ودعاهم إلى مساعدة قوات الأمن على تأمين المنطقة، وسلم بخطورة الوضع إثر تدهور الأوضاع في ليبيا. ودخل التوارف في حركية مطلبية، ظهرت مع مبادرة للرئيس بوتفليقة، دعا فيها إلى تنصيب مجلس أعلى لأعيان الجنوب. وقال الطيب دهكال وإبراهيم غومة إنه يتعين على الحكومة ''الإسراع في تنصيبه من أجل إزالة الاحتقان''، وأشارا إلى ''مشاكل جمة يعاني منها سكان الجنوب على رأسها البطالة''، بينما شدد ممثل أعيان توارف الأهفار أن خطاب الرئيس بوتفليقة الجمعة الماضي ''يجب أن يكون متبوعا بأمور ملموسة لأن الشباب في غليان''، وحول ما إذا كان المجلس المطالب بتنصيبه يراد له أن يحل محل منتخبي المنطقة، رد دهكال بالقول: ''شباب المنطقة سحبوا الثقة من البرلمانيين''، وأبعد من ذلك، قال المتحدث إنه يتعين على الحكومة استحداث هيئة وساطة تنقل انشغالات المواطنين للمسؤولين، ليس في الجنوب فقط وإنما في كامل القطر الوطني، واستشهد المتحدث بالهيئة التي نصبها الرئيس السابق اليامين زروال برئاسة المرحوم عبد السلام حباشي، وتحدث عن فراغ روحي وسط مواطني الجنوب، وصفه ب''الخطير''، والمطلوب التعجيل بإجراءات تملأ هذا الفراغ، وقدم واحدة من الحلول في ''تكوين أئمة أكفاء لأن الخطاب المسجدي الحالي في الجنوب تجاوزه الزمن''.