دعا رئيس"جمعية فرنساالجزائر"،جون بيار شوفانمون،المرشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية،الجزائريين، على تجاوز الخلافات المستندة للتاريخ، و النظر إلى المستقبل، فيما يشبه الدعوة إلى التخلي على مطلب الاعتراف و الاعتذار عن الجرائم التي ارتكبها الاستعمار في الجزائر. قدم شوفانمون، في تدخله خلال ملتقى ينتظم بباريس تحت عنوان "الجزائر و فرنسا في القرن ال21" نظم بالجمعية الوطنية الفرنسية بمبادرة من جمعية فرنسا-الجزائر رؤية "ساركوزية" على ما يجب أن تكون عليه العلاقات بين البلدين، على خلفية "السجال التاريخي" المستند إلى الاستعمار، حينما أكد على ضرورة ان يكون للبلدين نظرة "مركزة بشكل اكبر على المستقبل" قائلا انه "صحيح أن النظام الاستعماري قد ترك أثارا كبيرة على العلاقات بين البلدين فلا يمكن أن ننسى الماضي و إنما أن نفهمه..هناك فعلا تكامل في العلاقات بين الجزائر و فرنسا ". وبدا المسؤول الفرنسي، متعلقا برؤية بلاده في سياستها مع الجزائر، خاصة ما تعلق ب" الهوية"و المسألة التاريخية، لما أثار الجزائريون مطلب تجريم الغستعمار، لكن الواقع يؤكد، ان باريس مازالت تشن حملة غير مباشرة للرد على هذا المطلب ، من خلال قرار السلطات، وضع رفاة السفاح بيجار، في متحف للأابطال، وهو ما اثار حفيظة الجزائريين، ويأتي تصريح شوفانمون، في وقت تعتزم فيه باريس على إدانة ما تسميه "الإنكار التركي"حيال"قضية الأرمن"،لكن فرنسا وجدت من يقارعها في مسعاها، حيث راسل رئيس الوزراء التركي، طيب رجب أردوغان، الرئيس الفرنسي بصورة"مستعجلة"وطالبه بمنع تبني قانون يدين إنكار أنقرا لما تصفه باريس بجرائم ارتكبت في حق الأرمن.خرجة رئيس الوزراء التركي، تدل على ان هناك، نقطة"لارجوع"من الجانب الفرنسي،حيال مشروع القانون، عبر عنها برسالة إلى نظيره ساركوزي أول أمس،أورد فيها إن "اتخاذ البرلمان الفرنسي هذا الإجراء سيؤثر سلبا في العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية مع فرنسا". وتابع في رسالته "آمل بأن تفوا بتعهدكم إفشال المبادرات من هذا النوع،ومنع الخطوات التي يمكن أن تؤدي إلى عواقب لا يمكن إصلاحها". فيما لاتزال فرنسا ترد بالسلب و التهجم إزاء مطلب جزائري قديم- جديد، جعل من العلاقات الجزائرية الفرنسية ، تترنح من حوله، بتصريحات جزائرية تطالب بتجريم الاستعمار، والاعتراف بجرائم فرنسا الاستعمارية،و الاعتذار والتعويض عنها، وفي الوقت الذي يطالب فيه الفرنسيون، تركيا ب"الاعتراف"بمذبحة الأرمن. خرجة شوفانمون قابلها ، بمنطق توزيع الأدوار، تدخل الوزير الأول الفرنسي السابق السيناتور جون بيار رفاران، تجاهل ما قاله شوفانمون، في سعي إلى كسب ود السلطات الجزائرية، عندما قال أنها، تحمل إرادة سياسية قوية، تمكنها من "خلق حركية نمو قوية"،وبدا ذات المسؤول، مهتما باستقطاب وجهة نظر جزائرية باتت"ناشزة في التعامل مع الفرنسيين اقتصاديا"، فتحدث رافاران عن مخطط اقتصادي جزائري مهم، بين 2010 و2014، علىأن الجزائر تعد من البلدان"الأكثر أهمية للقرن ال21و التي يمكن لفرنسا أن تعمل معها في إطار تعاون متعدد الأشكال".