دعت لويزة حنون، الرئيس بوتفليقة لإصدار مراسيم لضمان شفافية الانتخابات و تدارك تجاوزات"قانون الانتخابات"الذي أفرغ من محتواه،كما طالبته باتخاذ إجراءات ردعية من أجل منع" أصحاب الشكارة "من دخول البرلمان و منعهم من الترشح للانتخابات المقبلة . و قالت زعيمة حزب العمال، في لقاء صحفي عقدته في أعقاب اختتام أشغال اللجنة العمالية للحزب بفندق الكتاني اليوم، أنه يتعين "تشكيل حكومة محايدة لتحضير الانتخابات المقبلة وتمديد الحملة الانتخابية بأسبوع لتغطية جميع الولايات مع تأكيد تحفظ الحزب من مراقبة ملاحظين دوليين للاستحقاقات المقبلة. و في مقابل،اتهمت أطراف سياسية حزب العمال بالوقوف في وجه الإسلاميين، في الجزائر،أكدت زعيمة حزب العمال أنها ليست ضد تواجد التيار الإسلامي في الاستحقاقات المقبلة بدليل وقوف حزب العمال إلى جانب الجبهة الإسلامية للإنقاذ خلال تعرضه للقمع وتوقيف المسار الانتخابي في بداية التسعينات لكنها في نفس الوقت أشارت إلى انه لا يمثل الأغلبية وقالت لويزة حنون أمس خلال ندوة صحفية عقدتها بفندق الكتاني عقب اختتام اجتماع اللجنة العمالية إن"نحن لسنا ضد التيار الإسلامي وهو موجود في كل المجتمعات لكنه لا يمثل الأغلبية و وقفنا إلى جانب الفيس خلال تعرضه للقمع ". مشيرة أن التيار الإسلامي موجود حاليا في الحكومة بيد انه أثبت فشله بدليل ما وقع خلال العشرية الماضية"،قائلة أن أطرافا أجنبية وراء فوز التيار الإسلامي في كل من تونس والمغرب وقالت إن"النظام الرأسمالي يبحث عن حليف جديد لخدمة مصالحه الخاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي يتخبط فيها فوجد التيار الإسلامي الحليف الذي يخدم مصالحه باعتباره يشجع "اقتصاد البازار ". و شددت زعيمة حزب العمال،على سعي الحزب وفضح كل محاولة من التيار الإسلامي التعامل والاحتماء بالقنصليات والسفارات الأجنبية،وقدمت الهدف من ذلك "خدمة مصالح القوى العظمى الراغبة في تقديم النموذج التركي،قالبا إسلاميا يصلح في الجزائر"،اعتبرت حنون أنه يصلح ويشجع "لتدخل قوات الناتو وربط علاقات مع الكيان الصهيوني . و أطلق حزب العمال حملة تحسيسية تحضيرا للاستحقاقات المقبلة وطالبت من مناضلي الحزب التحضير لهذه الانتخابات من خلال إعداد قوائم المراقبة للدفاع على أصوات الحزب وأعلنت لويزة حنون عن انعقاد اللجنة المركزية العمالية للحزب في الشهر المقبل تحضيرا للاستحقاقات المقبلة ،و قالت لويزة حنون ان"حزب العمال لن يسمح بتكرار سيناريو 2007 حيث زورت الانتخابات و سرقت مقاعد الحزب و لو وقعت انتخابات شفافة فإن الحزب سيفوز "و عبرت عن طموح حزبه بالفوز لتمثيلها في مختلف القطاعات و الشرائح العمالية و النقابات و قالت"حزب العمال لن يسمح هذه المرة بالتزوير لأن هذه الانتخابات مفصلية وتختلف عن الاستحقاقات الماضية.