توقعت لويزة حنون زعيمة حزب العمال بأن تحدث الانتخابات الرئاسية نقلة نوعية مقارنة مع الاستحقاقات الماضية، وقالت حنون ''نأمل أن تكون هذه الانتخابات نقلة نوعية لأنها ستجرى في سكينة وفي أجواء أكثر هدوءا''، مؤكدة على أنها تتفهم أن لا تجرى الانتخابات في الجزائر ''على الطريقة الغربية مادامت البلاد لم تستقر بصفة كلية بعد". وأضافت حنون خلال ندوة صحفية عقدتها أمس بالمركز الدولي للصحافة، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة تعد الوحيدة التي ستجرى في أحسن الظروف من حيث الاستقرار والهدوء مقارنة بالاستحقاقات الماضية -على حد تعبيرها-، مضيفة أن أنها تتوقع أن تحدث نقلة نوعية في الممارسة الديمقراطية والتعددية في الجزائر. وزعمت حنون أن هذه الرئاسيات التي ترشحت لها ستكون الأنزه مقارنة بالتي سبقتها من حيث معايير الحياد والنزاهة، ولمحت حنون أنها تتفهم وجود بعض النقائص ذات الصلة بالتزوير مادامت البلاد لم تستقر بصفة كلية ونهائية. وطالبت زعيمة حزب العمال في معرض حديثها عن الحملة الانتخابية بتمديد مدة الحملة الانتخابية من 19 يوما إلى 30 يوم، وبررت حنون ذلك بكون المرشحين في حاجة إلى وقت أكبر لتغطية كامل التراب الوطني نظرا لشساعة المساحة. وحرصت حنون التي أودعت ملف ترشحها أول أمس أمام المجلس الدستوري على تصحيح بعض الأرقام الخاصة بعدد التوقيعات التي تمكنت من جمعها حيث أكدت على أن العدد الحقيقي هو 140850 توقيع خاصة بالمواطنين، فيما بلغت عدد توقيعات المنتخبين 996 توقيع في 47 ولاية، وسوقت حنون هذه الأرقام على أنها انتصار لحزبها الذي قالت أنه خرج ''منتصرا من هذه المعركة'' بعد أن تمكن من جمع هذه الأرقام واحتكاكه مع المواطنين في كل الولايات.وأكدت حنون أن حزبها لم يتعرض لأية ضغوطات في عملية جمع التوقيعات باستثناء ولاية تيسمسيلت التي قالت أنه تم تسجيل العديد من الضغوط تم معالجتها بعد تدخلها لدى وزير الداخلية. وفي سياق آخر ذكرت المرشحة للانتخابات الرئاسية بالرسالة التي بعثتها لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل حماية الاقتصاد الوطني من آثار الأزمة العالمية، ومن بين ما طالبت به حنون في رسالتها هو السحب الفوري للودائع المالية الجزائرية بالخارج كإجراء احترازي من الأزمة المالية العالمية، التي تعصف بالاقتصاد العالمي متوقعة أن يكون رد بوتفليقة إيجابيا على هذا الأمر.