شرعت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر اليوم، في محاكمة 19 متهما من بينهم امرأة ضالعين في حيازة و نقل و المتاجرة في المخدرات في إطار جماعة اجرامية منظمة مكونة من عدة شبكات في مختلف ولايات الوطن. و حسب ما دار في جلسة المحاكمة و كذا ما جاء في قرار الإحالة كانت هذه الجماعة الإجرامية الذي يقودها المتهمان الرئيسيان هرارسي واسيني و بوبكر محمد القاطنان بمدينة مغنية تتولى نقل و توزيع المخدرات الآتية من المملكة المغربية لتسويقها بالجزائر. و بلغت كمية المخدرات المحجوزة من طرف مصالح الأمن أزيد من 200 كيلوغرام ناهيك عن الكميات المعتبرة التي تم بيعها بالجزائر باعتراف جميع المتهمين.و كان كل واحد من المتهمين ال19 يتولى مهمة معينة في هذه الجماعة الإجرامية فكان منهم الممونون و الناقلون و البائعون. و على إثر معلومات تلقتها مصالح الأمن في 22 مارس 2007 تفيد ان أشخاصا يمتهنون ترويج المخدرات بحي ديار المحصول (الجزائر العاصمة ) تم إلقاء القبض على المتهم دحيش سفيان متلبسا و هو بصدد بيع المخدرات وقد مكنت اعترافاته مصالح الأمن من توقيف هذه الجماعة الاجرامية. و قد اعترف جميع المتهمين أثناء الجلسة أن المخدرات كانت تأتي من المملكة المغربية على متن سيارات لتسوق عبر مختلف المدن الجزائرية مؤكدين أنهم كانوا يتحاشون المرور من الحواجز الأمنية حتى لا يتم اكتشاف أمرهم. و حسب اعترافاهم اثتاء المحاكمة فإن المتهمين الرئيسيين هرارسي واسيني و بوبكر محمد يقومان بالتموين عن طريق جلب المخدرات من المملكة المغربية ثم يسلمونها لأحد الناقلين على غرار المتهم برجي عبد المالك الذي نقل أزيد من 38 كيلوغراما من القنب الهندي على متن سيارته لإيصالها لمدينة بوفاريك قصد تسليمها للمتهم لسود شفيق غير أن مصالح الأمن كانت بالمرصاد و اوقفت برجي عبد المالك متلبسا. كما اعترف لسود شفيق أثناء الجلسة أنه كان يتلقى أوامره من المتهمين الرئيسيين و كان يتولى ايصال المخدرات لباقي المتهيمن مقابل 80.000 دج للكيلوغرام الواحد. و بفضل اعترافات هذا الأخير تمكنت مصالح الأمن من احباط عمليتين لنقل المخدرات الأولى بحمولة قدرها 20 كيلوغراما و الثانية بأزيد من 85 كيلوغراما.