كشفت ولاية عنابة عن مخططها الإستعجالي لمكافحة الفيضانات من خلال وثيقة تحصل عليها موقع "الجيريا برس اونلاين" تتضمن الكشف على فصول وأقسام مخطط الطوارئ الذي بدأ الشروع في تنفيذه عقب سقوط الأمطار الأخيرة والتي ألحقت أضرارا معتبرة في المنشآت القاعدية والمباني الهشة.ويكشف المخطط أن المسؤول التنفيدي الأول عن الولاية قد نصب خلية أزمة بمقر المديرية الولائية للحماية المدنية وإنشاء قاعدة لوجيستية بوحدتها عقب الدقائق الأولى من تدهور الأحوال الجوية وقد سجلت بدورها مئة تدخل على مستوى مناطق الولاية في اليوم الثالث من تقلب أحوال الطقس هدا بالإضافة إلى تشكيل مركز لقيادة العمليات الطارئة على مستوى نادي ضباط الجيش بحي وادي القبة ،و وضع فرقة عملياتية مشتركة لتحديد ومعاينة النقاط السوداء على مستوى تراب الولاية. وتجنبا لحالات التسرب العشوائي داخل المساكن والمباني العامة،كشف المخطط عن إجراء لعمليات مص للمياه وإجلاء العائلات المتضررة بالأحياء الشعبية الى القاعة الرياضية الكبرى،والإسراع بفتح منافذ لسيلان المياه المتراكمة على جوانب الطرق حتى لا تعيق حركة المرور،مع وضع كل إمكانيات الولاية من المعدات والآليات العامة والخاصة لاستعمالها عند الضرورة.تشير الوثيقة أيضا إلى كل الإجراءات التي عمدتها مصالح الولاية عند تساقط أمطار ما بعد عيد الفطر المبارك ،وكذا كل التدخلات الفورية المسجلة بعد وأثناء العاصفة ،وفي مقدمة هده التدابير إسراع القيادة الميدانية المشتركة بالاتصال بسكان المناطق الأكثر عرضة لتها طل الأمطار وإجراء جرد شامل لوضعيات السكنات ،وعجلت بإرسال الفرق التقنية المختصة لضخ المياه ومنع تسربها داخل المباني ،وهذا ما جنب المدينة حدوث ما لا يحمد عقباه كما سارعت القيادة العملياتية برفع كل الأتربة وبقايا مواد البناء التي خلفتها العديد من المقاولات والتي فاقت 37 مقاولة يزاولون أعمالهم بالمناطق المرتفعة كالخروبة والزعفرانية وهدا حسب رئيس بلدية عنابة الذي أكد في هدا السياق أن البلدية رفت دعوة قضائية ضد خمس مقاولات كبرى بالمدينة ثبت في حقهم هده التجاوزات إلى حين التحقق الأكيد من الباقين مؤكدا أن هده المخلفات كانت سببا رئيسا في انسداد البلوعات وهدا أدى إلى ارتفاع نسبة الخسائر,التي قدرتها المصالح المشتركة ب 20 سيارة تعرضت لأعطاب جسيمة , وإحصاء 140 عائلة ب 40 حي غمرتها المياه .أما قطاع الري بالولاية فقد سجل بدوره عدة خسائر طالت عددا من المنشات العامة والخاصة وتحديدا على مستوى أحياء الخروبة ،القبة ،وادي الفرشة ،الزعفرانية،الريم ، الصفصاف ، لكلون ,الجسر الأبيض وغيرها والتي عرفت فيها شبكات مياه الشرب أو الصرف الصحي اختلالات متعددة نتيجة تراكم الأتربة.وشهد قطاع الأشغال العمومية هو أيضا خسائر مست عددا من الطرق وانهيار جدران الحماية ،والأرصفة ,مع تسجيل انزلا قات طفيفة في التربة على مستوى بلدية سيدي عمارعند نهاية الطريق الولائي 56...وبخصوص قطاع السكن فقد تم التأكد من طرف دات المصالح من وجود 1400 أقبية ،وتسقيف 991 عمارة بالمواد العازلة ،ومع هذا فقد غمرت المياه بمعدلات مختلفة 106 مؤسسة من 151 مؤسسة محصاة,ولم تخل بقية القطاعات الأخرى - بحسب الوثيقة- كالتكوين المهني ،التعمير والبناء،من تسجيل بعض الخسائر تمثلت بوجه خاص في اتلاف 60.000 متر طولي من الأرصفة ،و 9000 متر طولي من مصبات المياه ،و 100 وحدة انارة عمومية ،و20غرفة داخلية و03 ورشات تكوين وملاحق إدارية في قطاعي التعليم والتكوين. للإشارة فإن هدا المخطط سيبقى قائما طيلة فصل الأمطار لتجنب كارثة الفيضانات التي تهدد المناطق المنخفضة من المدينة والتي تعرف تمركز سكاني كبير.