كشف مدير الحماية المدنية بولاية بالمسيلة أن 37 بلدية من بين ال47 التي تضمها هذه الولاية مهددة بأخطار الفيضانات واعتبر المتحدث دور المجالس الشعبية البلدية في الوقاية والتقليل من أضرار الفيضانات "هاما" خاصة وأن هناك نشرات خاصة حول الأحوال الجوية تمكنها من القيام بتحسيس ممثلي المخطط الاستعجالي للبلدية ليكونوا جاهزين للتدخل في حال وقوع فيضانات في مجال الإسعاف والإمداد والتموين قبل وصول فرق الحماية المدنية إلى عين المكان خلال أشغال يوم دراسي تحت عنوان "أخطار الفيضانات وسبل الوقاية منها"أشار نفس المسؤول إلى أن وقوع هذه البلديات في منخفض لا يتعدى ارتفاعه 300 متر عن سطح البحر والمحاط بجبال الحضنة والأطلس الصحراوي ذات ارتفاع يتعدى 1.000 متر يجعلها مهددة أكثر بخطر الفيضانات إضافة لكون هذه البلديات تعبرها شبكة أودية هامة ذات منسوب كبير من المياه عادة ما تتسبب في أضرار بشرية ومادية. واعتبر مدير الحماية المدنية دور المجالس الشعبية البلدية في الوقاية والتقليل من أضرار الفيضانات "هاما" خاصة وأن هناك نشرات خاصة حول الأحوال الجوية تمكنها من القيام بتحسيس ممثلي المخطط الاستعجالي للبلدية ليكونوا جاهزين للتدخل في حال وقوع فيضانات في مجال الإسعاف والإمداد والتموين قبل وصول فرق الحماية المدنية إلى عين المكان. وذكر نفس المتحدث أن ظاهرة الفيضانات أملت خلال السنوات الأخيرة توفير آليات للتقليل من أضرارها مثل تطبيق إجراءات وقائية تتمثل أساسا في محاربة البناءات الفوضوية وخاصة تلك التي تقام على حواف الأودية. ويرى نفس المسؤول أنه من صلاحيات المجالس الشعبية البلدية فرض وجود فضاء فارغ ما بين المواقع القابلة للتعمير وحواف الأودية وتجنب البناء في الجيوب العمرانية المعروفة بكونها مواقع تعبرها السيول والفيضانات. ومن جهة أخرى شدد الحاضرون في أشغال هذا اليوم الدراسي من رؤساء لمجالس شعبية بلدية ورؤساء المصالح التقنية للدوائر ال15 التي تعدها الولاية على أن المسيلة تعبرها شبكة أودية من بينها 12 واد ذي منسوب كبير من المياه تصب كلها في شط الحضنة أين تتموقع على امتداد هذه الأودية بلديات وقرى ومداشر مما يجعل سكانها مهددين بأخطار الفيضانات. وللتذكير فان فيضانات 2006 و2007 أودت بحياة ما يزيد عن 20 شخصا كما خلفت أضرارا مادية شملت منشآت قاعدية تابعة لقطاعي البناء والري فاقت ال3 ملايير دج . وتبذل مجهودات كبيرة للتقليل من أخطار الفيضانات في ولاية المسيلة من خلال السهر على الحد من البناءات الفوضوية والرقابة المستمرة للتوسع العمراني على ضفاف الأودية خصوصا في المدن الكبرى على غرار وادي ميطر ووادي بوسعادة الذي يخترق مدينة بوسعادة ووادي القصب الذي يعبر المسيلة وكذا وادي قطريني الذي يعبر سيدي عيسى. وقامت سلطات الولاية في هذا السياق مؤخرا بتسجيل 21 مشروعا بغلاف مالي بأكثر من 4 ملايير دج لفائدة 21 بلدية وذلك لحمايتها من أخطار الفيضانات حيث ستمكن هذه المشاريع التي شرع في استلامها جزئيا من التقليص من أخطار هذه الفيضانات بالإضافة إلى عمليات ترميم عديد الطرقات والجسور عقب فيضانات ربيعي 2006 و2007 والتي لا تزال قيد الإنجاز خصوصا على محور الطريق الوطني رقم 45 الرابط بين بوسعادة والمسيلة. من جهته ركز الأمين العام للولاية خلال رده على انشغالات رؤساء البلديات على تقاعس مديرية الأشغال في تثبيت لوحات وإشارات التوجيه مما جعل الكثير من مرتادي الطرق الوطنية يعانون من سوء التوجيه خاصة عند حدوث فيضانات وانقطاع الطرق، من جهته أثار مدير التخطيط مشكل اللامبالاة المواطنين بسبب رمي القاذورات في البالوعات التي تؤدي الى انسدادها