شدد مراد مدلسي وزير الخارجية رفض الجزائر فكرة تسليح الثوار السوريين،كما اوضح نية الحكومة الجزائرية تايدها للحوار السياسي فقط، و ادانتها كل عمليات العنف وكل الأطراف التي تدعمه. و اضاف مدلسي في تصريح له،على هامش القمة العربية في بغداد، انه يرى أن الدور الأكبر لحل الأزمة السورية يقع على عاتق الحكومة السورية و المعارضة أيضا، مطالبا الطرفين بضرورة قراءة المشهد جيدا،و السعي للحوار و وقف نزيف الدم بما يعجل بعودة سورية القوية إلى الصف العربي. و أشار مدلسي إلى أن الجزائر تحاول القيام بدور دبلوماسي لتقريب وجهات النظر بين الطرفين لأن سورية دولة لها ثقلها في العمل العربي، لافتاً إلى أن الخروج من الأزمة لن يكون إلا بجهد سوري داخلي وبدعم من الجامعة العربية. و وصف وزير الشؤون الخارجية القمة العربية التي انعقدت ببغداد ب"الهامة" كونها جاءت بعد التحولات التي شهدتها العديد من البلدان العربية. و قال في هذا الصدد أن "آخر قمة عربية عقدت سنة 2010 في سيرت (ليبيا) و منذ ذلك لم تعقد أي قمة لرؤساء الدول و الحكومات"مضيفا أن العالم العربي عرف خلال السنتين الأخيرتين"تحولات هامة"حيث قامت بعض الدول بتغيير تام لنظام الحكم. و اعتبر رئيس الدبلوماسية الجزائرية في تصريح للصحافة على هامش قمة بغداد التي عقدت يوم الخميس أنه من"الوجاهة"العودة إلى عقد القمم العربية بانتظام مما يسمح بتناول مسائل العالم العربي الهامة. و أوضح مدلسي في هذا الصدد أن قمة بغداد سمحت للقادة العرب بتناول المسائل المطروحة منذ سنوات خاصة القضية الفلسطينية و الوضع في اليمن و الصومال. و قال في سياق متصل ان"كل هذه المسائل سمحت للوفود العربية بالتعبير عن تضامنها مع فلسطين أولا و مع كل البلدان التي تعرف في إطار ما يسمى ب"الربيع العرب"تحولات تستدعي مساندة الدول العربية الأخرى كما هو الشأن بالنسبة لليمن و ليبيا و تونس".