شددت الأمينة العامة لحزب العمال،لويزة حنون أن مباحثات مرتقبة مع"تكتل الجزائري الخضراء"حول ما يمكن اتخاذه من قرار ردا على ما أسمته ب"التزوير الكاسح"الذي طال الانتخابات التشريعية ل10 ماي،و قالت ان سلطاني بعث لها بدعوة في هذا الشأن وقد قبلتها . و قالت حنون واصفة الإنتخابات التشريعية"إنه اقتراع يشبه اقتراع ستاليني واقتراع بن علي ..إنه يعرض البلاد إلى الفوضى و اللاإستقرار". و قالت أن حزبها تحصل في العاصمة فقط على 11 مقعد وأعلن رسميا عن سبعة،وهو الرقم الذي تحصل عليه" الآفلان،في نظرها،قبل أن تضخم حصيلته إلى 11 مقعد، كما قالت أن"تكتل الجزائر الخضراء حصد 17 مقعد وانتزعت منه ثلاثة. و اوضحت حنون، في ندوة صحفية عقدتها اليوم أنها تتباحث مع تكتل الجزائر الخضراء،في خطوة مشتركة للرد على"المهزلة"الانتخابية كما أسمتها،واستبعدت أن يكون ،الرئيس بوتفليقة"قد وجه"الناخبين في خطابه بسطيف للإنتخاب لصالح الأفلان،ردا على من يقول أن النتيجة التي حصل عليها الآفلان كانت بتوجيه غير مباشر من الرئيس. و شددت حنون أن توجيها قد تم توجيه لأفراد الجيش و الشرطة على التصويت لصالح الآفلان و أضافت،"الإدارة لم تكن محايدة أبدا و خرقت قانون الانتخابات، ومنع دخول المراقبين في اللجان الإدارية كما أن القضاء وكأن لا حياة لمن تنادي". و تابعت"لغاية الساعة لم نستلم محضر الفرز الخاص بالعاصمة،كما أن الداخلية أعلنت عن النتائج في وقت لم تكن عملية الفرز منتهية،وتحصلنا على مقعدين إلى ثلاثة في أغلب الولايات لكن التزوير انتزعهم منا". و وصفت حنون نتائج الانتخابات التشريعية ل10 مالي ب"الانقلاب على الإرادة الشعبية"و"استفزاز للشعب"و" دعوة للانسياق في متاهات الربيع العربي"وأكدت اعتماد"تزوير كاسح"لصالح الآفلان.مشيرة أن"النتائج حولت بالجملة للأفلان، من خلال تضخيم نسبة المشاركة "،وإعتبرت حنون، أن مصطلح"كاسح" لم يعد يفي بما حصل من تزوير مفضوح لنتائج التشريعيات التي منحت حزبها 20 مقعدا، مسجلا تراجعا عما تحصل عليه عام 2007، وقالت أنه تبعا للنتائج المقدمة"يكون 58 بالمائة من الشعب،أي الأغلبية لم يصوتو،ليعبروا بذلك عن تشكيك في المسار الانتخابي أملتها التجارب السابقة". متساءلة في نفس الوقت:ما الهدف من التزيو بهذا الشكل؟،وأوضحت أن منح الآفلان 220 مقعد يعد بمثابة الدعوة إلى ألإنسياق في متاهات الربيع العربي، بدلا من إرساء بوادر التغيير، وطرحت سؤالا كبيرا مفاده :"ألا يريد هؤلاء الذين صادروا الإرادة الشعبية ربيعا عربيا في الجزائر؟ لأن ما حصل ينم عن احتقار لا يطاق وسطو لا مثيل له. و أشارت أن النتائج المعلن عنها لا تقل عن"استفزاز ضخم للشعب وللمصوتين ولغير المصوتين على حد سواء،و تابعت"هذه النتائج لا تمثل الإرادة الشعبية إطلاقا ولا علاقة لها بالواقع..إنها خيالية تماما كما أن حصول حزب العمال على 20 مقعد أمرا خياليا". و تابعت"كنا نتوقع تزويرا في الانتخابات"لكن لم نكن نتوقع التزوير بهذا الحجم،إنها مهزلة لا يصدقها أحدا.."، لكنها تساءلت:هل ندفع ثمن مواقفنا ودفاعنا المستميت عن الأمة و القطاع العمومي؟.