أدى الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي امس السبت اليمين رئيسا لمصر أمام المحكمة الدستورية العليا وقال إن الشعب المصري أقام "ديمقراطية حقيقية". وقال الرئيس الدكتور محمد مرسى فى اداء اليمين"أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهورى وأن أحترم الدستور والقانون وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة ". وبأداء مرسى اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا صباح اليوم تشهد الدستورية العليا بداية عصر الجمهورية الثانية. وبعد اداء الرئيس الدكتور محمد مرسى اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا القى كلمة وجه خلالها التحية إلى الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية وأعضائها،مشيدا بهذا الصرح القضائى. وتابع قائلا: نحرص جميعا على تبنى هذه المؤسسات لتكون قوية وفاعلة لا يؤثر عليها مؤثر وهى مؤسسة حرة على أرض حرة مع شعب حر. وأكد أن الشعب المصري أسس اليوم لحياة جديدة بحرية تامة ، وقال الحمد لله أن مصر لديها مؤسسات بها رجال مخلصون لوطنهم ويعرفون معنى احترام الدستور والقانون والأحكام ..مصر اليوم دولة مدنية وطنية دستورية حديثة .. هكذا تولد هذه الدولة اليوم دولة قوية بشعبها وبمعتقدات ابنائها ومؤسساتها وفي القلب من ذلك المحكمة الدستورية. وبعد وقت قصير من أدائه اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا تحول الرئيس المصري إلى قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة حيث أكد في خطاب ألقاه بها أن الجيش الذي أدار الفترة الانتقالية التي اعقبت سقوط الرئيس السابق حسني مبارك سيعود إلى مهمته التي قال إنها حماية حدود الوطن وإن المؤسسات المنتخبة ستعود لأداء دورها . وقال في هذا الخصوص"سيعود الجيش المصري العظيم ليتفرغ لمهمته في حماية حدود الوطن." وأضاف مرسي إن"المؤسسات المنتخبة ستعود لأداء دورها"فيما بدا أنها إشارة إلى مجلس الشعب الذي كان الإسلاميون يهيمنون عليه وحله المجلس الأعلى للقوات المسلحة هذا الشهر بعد حكم أصدرته المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية مواد في قانون انتخابه. وقال في الخطاب الذي ألقاه في جامعة القاهرة"القوات المسلحة درع الوطن وسيفه وأعاهد الله أن أحافظ على المؤسسة العسكرية." وأضاف أن مصر التي قال إنها عانت من انكسارات"لن تعود إلى الوراء."وأن الشعب المصري استطاع إسقاط السلطة الظالمة مؤكدا أن بلاده لا تصدر الثورة و"لا نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا". وشدد مرسي على أن مصر في عهدها الجديد ستواصل دعم الشعب الفلسطيني والشعب السوري.وقال"يجب أن يتوقف نزيف الدم الذي يراق في سوريا. وأعتبر أن مصر اليوم دولة مدنية ووطنية ودستورية حديثة مشددا على ضرورة "تحقيق العدالة الاجتماعية بمفهومها الشامل كي يتحقق الاستقرار"و قال: نتطلع لدستور يحقق العدل الاجتماعي وينقل مصر لمصاف الدول الحديثة. كما تعهد بالعمل على تشجيع الاستثمار واستعادة السياحة لدورها والكرامة الإنسانية.