صناعة: غريب يستقبل ممثلي مجموعة "بهوان" العمانية وشركة "هيونداي" الكورية لصناعة السيارات    كأس الجزائر/ الدور ثمن النهائي: نقل مباراة شباب بلوزداد - اتحاد الشاوية الى ملعب 5 جويلية    عرض مسرحية "الخيط الأحمر" بالجزائر العاصمة    مزيان يشرف على حفل تكريمي للعاملات والإطارات    تم فتح 15 نقطة بيع للأسماك مباشرة بوهران    استشهاد 24 صحافية فلسطينية خلال حرب الإبادة الصهيونية    ثورة ثورة حتى النصر..؟!    مجلس الوزراء : المجلس يدرس إمكانية استيراد مواشي    أضرار أكل المخللات في رمضان    جزائريون يدمنون على أنواع من الخبز في رمضان    الحوادث المنزلية تهدّد الأطفال في رمضان    وزير الداخلية الأسبق دحمون رهن الحبس المؤقت    الوزير الأول يشرف على حفل تكريم عدد من النساء الجزائريات    تعميق الممارسة الديمقراطية    رئيس الجمهورية حريص على الارتقاء بمكانة المرأة    "البيام" و"الباك" التجريبيان ما بين 18 و22 ماي    مائدة إفطار على شرف أفراد الجالية بالسعودية    تخصيص فضاء لهواة جمع الطوابع بالبريد المركزي    مطالبة المنتظم الدولي بإرسال بعثة دولية لحماية الصحراويين    "حلف الشيطان" يتآمر لزعزعة استقرار المنطقة    مسعودي لطيفة.. من مستثمرة فلاحية إلى التصدير    الأولوية للمعدّات وقطع الغيار المحلية قبل الاستيراد    ارتفاع صادرات النفط الجزائري ب31%    112 مسجد قيد الإنجاز    18صورة تعكس جمال وثراء الأعماق    "الحريرة".. "المعقودة" و"طاجين الحلو" زينة مائدة رمضان    لاعب المنتخب الوطني، أمين غويري    بلايلي يعود إلى "الخضر" من الباب الواسع    "الفاف" تستغرب رفض عمر رفيق اللعب مع الجزائر    "بنات المحروسة" الأوّل ب 4,1 مليون مشاهدة    "القوال".. استثمار في الفن الشعبي وتعريف الناشئة به    عيد الأضحى: رئيس الجمهورية يأمر بإطلاق استشارة دولية لاستيراد مليون رأس من الماشية    التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة : اختتام العملية الانتخابية على مستوى المجالس الشعبية الولائية    مجالس رمضانية في فضل الصيام    نحو استيراد مليون رأس من الماشية    تسليم 320 ألف دفتر عقاري خلال 2024    الأسرة المسلمة في رمضان.. وصايا ومواعظ    دعاء : من أجمل ما دعي به في رمضان    قويدري يشيد بدور المرأة    مدربه السابق يكشف سرّ توهجه في ألمانيا.. عمورة يواصل التألق ويسجل هدفه العاشر    اليوم العالمي للمرأة : بللو يشيد بجهود المرأة الجزائرية في بناء وإثراء المشهد الثقافي الوطني    حساني شريف : مواقف الجزائر تزعج الأعداء    كرة القدم داخل القاعة (دورة الصحافة): لقاء وكالة الانباء الجزائرية-الشروق نيوز, مقابلة الفرصة الاخيرة للفريقين من أجل التأهل    اليوم العالمي للمرأة: جبهة البوليساريو تشيد بالدور الريادي للمرأة الصحراوية في الكفاح من أجل الحرية    صناعة صيدلانية: قويدري يشيد بدور المرأة المحوري في ترقية القطاع    كأس إفريقيا للاعبين المحليين:مقابلات السد: المنتخب الوطني يواجه غامبيا في الدور الثاني    انطلاق الطبعة 5 للمهرجان الولائي للأنشودة الدينية للشباب    الجزائر تدعو لموقف إسلامي رافض لتهجير الفلسطينيين    سنصل إلى توزيع الماء يومياً يومي بكامل وهران    تنظيم الطبعة الثانية لأولمبياد الجزائر للرياضيات    سنوسي في ذمة الله    إنْ لم نقرأ ختمة أو نسمعها في شّهر القرآن.. فمتى؟!    تنظيم الطبعة ال11 يومي 10 و11 ماي بالعاصمة    انطلاق مسابقة تاج القرآن بالعاصمة    برنامج تأهيلي للحجاج    تجديد النّظر في القضايا الفقهية للمرأة من منطلق فقهي رصين    الإنتاج المحلي يغطّي 76 % من احتياجات الجزائر    اجتماع تنسيقي لتطوير آليات خدمة الحجاج والمعتمرين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عنابة..يوميات نزلاء مركزي إعادة التربية والتأهيل بكل من بوزعرورة , والعلاليق ببلدية البوني في التعليم والتكوين
نشر في ألجيريا برس أونلاين يوم 09 - 01 - 2010


أولا مركز التأهيل لبوزعرورة
ظل السجين او المحبوس معلقا بأمل عدم ظهور الأدلة ضده ويمني نفسه بالخروج من معضلته ويؤكد ذلك لنفسه ,لكن بعد ان يواجه بها دامغة لا تحتاج إلى أي انتفاء يبدأ له في البحث عن بدائل أخرى سيما إذا كانت فترة العقوبة طويلة التي تصل الى حدود 2060 مثلا,فالسيرة وإثبات الذات من جديد هو المخرج تماشيا مع ما قررته العدالة من امتيازات جديدة كالإفراج المشروط والإعفاء الرئاسي مع مقدم كل مناسبة مهما كانت ...ليس لدى المواطن العادي ,وبالخصوص اللذين لهم أقرباء من أبناء أو حتى أولياء قابعين بالسجون أدنى فكرة حول الوضع اليوم الخاص بكل من ساقته المقادير , وظروف معينة إلى أن يقضي فترة عقوبة طويلة كانت أم قصرت ,فلا تلازمه تلك الصورة القديمة القاتمة,بالرغم من الإنفتاح السياسي والإقتصادي الكبير.ثم أن التفكك الرهيب الذي أضر بالمجتمع الجزائري المحافظ سابقا ,يعرف اليوم آفات لاتوصف كانت من بين الطابوهات الى فترة قليلة فقط,من ذلك الإعتداء على الأصول ,رميا إلى الشوارع ,أوضربا واعتداءا بل أخطر منه إلى زنا المحارم ,هذا بخصوص الأقرباء فما ذا سيكون عليه الوضع مع الغرباء؟؟؟؟
ولكن من دخل السجن ليس لديه سوى إعادة تقييم نفسه بما أنه ليس لديه خيارا آخر,ثم أن المثل يقول :"إن الذكي هو من يعرف كيف يخرج من الورطة,لكن الأذكى هو ذلك الذي لا يدخل الورطة أصلا؟؟"
لكن بالرغم من كل ذلك استطاع الكثرة استرجاع ذكائه والعودة الى جادة الصواب بمساعدة الجميع ممن يشرف عل هته المراكز بداية من الائمة ومدرسي القرآن الكريم الى النفسانيين .والمدرسين للمواد الأخرى والتي أظهر فيها الكثير نتائج باهرة سجلت بولاية عنابة ونتائج السنة الدراسية السابقة تشهد على ذلك ,وتجد الإبداع كما اطلعت عليه الجريدة في الحدادة والنجارة وغيرها لدى الذكور , والخياطة والطرز والإعداد للشهادات كالباكالوريا الى الجامعية منها لدى الإناث..وهو ما تأتى في المنتوجات التي شارك بها المركز..ان بمنتوجاتهم في الصالون الوطني ال5 لمنتوجات اليد العاملة العقابية من 20/22/2009 بديوان رياض الفتح بالعاصمة ,وقد تم تمديده من طرف السيد وزير العدل وحافظ الأختام آنذاك قصد الإطلاع على أوضاع النزلاء حول جانب التكوين والدراسة عن قرب,وبعد الحصول على الإذن من السيد النائب العام الذي سهل وساعد في آداء المهمة بل وبذل أكثر مما كنا نتصور ,فخلاف ماكان يفترض أن نبدأ به أولا بحيب البرنامج والأولوية قصدنا مركز بوزعرورة بدل ان نتوجه إلى مركز العلاليق ,ووجدنا السيد زايد نور الدين المدير الجديد والذي قدم الى عنابة منذ حوالي 3 أشهر,وبدوره قام في الحين بتمكيننا من الجولة التي لابد منها للإطلاع على أوضاع النزلاء وهم في مقاعدهم سواء بورشات التكوين في النجارة والحدادة ,أو بفضاء المركز أين كان البعض منهم يواصل الإعتناء بالغرس لأنواع الأشجار منها الورود وكذا الإعداد لتربية النحل,ولكن كانت البداية بحجرات الدراسة واستقبلنا الإمام ومعلم القرآن ,كانت الحجرات كاملة العدد بما أنها لم تضم سوى العشرين ودون ذلك مع توفر وسائل الدراسة كالسبورة التقنية ونحو ذلك مع توفر الكتب المبرمجة لهمك وبيد الجميع كما شاهدناه في مادة اللغة العريبة,بمعنى أن التكوين لم يقتصر فقط على الجانب النظري بل جاوزه الى التطبيقي منه والأكبر من كل ذلك هو ولوج النزيل الى عالم الإنتاج لإحتياجاته اليومية بداية من تدبير الرغيف أين ينتج مثلا مركز العلاليق الخبز لدرجة الإكتفاء ,وهو ذات الأمر بخصوص انتاج الأسرة التي توجه بعد ذلك إلى المعهد الوطني التابع لإدارة السجون,والأعجب أن الإقبال على تخصصات معينة تكون كبيرة مثلما أكد لنا المسيرون هنا حول الإعلام الآلي كمثال ,وعموما صار الكل يبحثون كيفية الحصول على المؤهلات وطرق اصطيادها والسهر عليها بما انها اصبحت عاملا مهما لتخفيض مدد العقوبات بل وهي مضمونة بحسب تحفيزات الوزارة التي جعلتها تصل الى مدة عامين وطبعا باستثناء الجرائم الإقتصادية وغيرها,يقول مدرس القرآن الكريم عن بعضهم أنهم أصبحوا يحفظون العديد من السور بعد أن كان الكثير منهم لا يفهم في الجانب الديني الكثير بل منهم الأمي الذي لا يفك الحرف,ويضيف أن الافواج تتغير بسبب الإفراج عن البعض اونقلهم إلى مركز آخر مثلا..علما أن أي مادة تدرس تكون بالتنسيق مع الجهة المعنية كميديرية الشؤون الدينية , والتكوين المهني وما إلى ذلك..
وتقدم كل مادة مرتين في الاسبوع كما هوعليه الحال بالنسبة لتدريس القرآن الكريم ولكن ذلك قد يختلف نوعا ما في محو الأمية غير أن العم بشير استطاع بجهده واصراره على محو أميته أن يتعرف على 7 أحرف وعمره 56 سنة وهو أمي بالكامل ,ويشير المكون هنا الى السبب الأول لوجودهم جميعا مع البعض هو الأمية كعامل أولي لاحظنا أن مابين أيديهم هو كتاب معتمد من المعهد الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار(الكتاب لايباع)في اللغة العربية المستوى الأول جذع مشترك ..
أما بالنسبة للرياضة فبداية كان اطلاعنا على قاعة كمال الأجسام التي تعرف كل يوم فوجين من 14/16 علما أن المركز له عامين والنصف سنة, ومنهم من يستعد للمشاركة في أية تظاهرة يكمن أن يتم برمجتها أو تنظيمها محليا أو وطنيا الموسم القادم وهو ما أكده المكون باشرافه على اعداد فريق يمنكن أن يأتي بنتيجة باهرة........
ليضيف أن الكثير منهم انتقل به الحال من النقيض الى النقيض فبعد أن كانوا يتعاطون المهدئات ومنهم من كان مدمنا كلية تخلوا بفضل ممارسة الرياضة وتقديم المساعدات بجميع أنواعهاوتراهم قد انقطعوا عن تعاطي المخدرات بصفة نهائية ويمارس بالقاعة حاليا 78 راضيا بعد أن كانوا حوالي 300 وطبيعي بسبب الإنتقال أو التحويل يتغير العدد بتغير الأحوال والظروف,لكن هذا لا يمنع من أن نشير كما يضيف أن هناك البعض ممن يتخلى مضطرا بسسب ألم أو اصابة عضلية أو ضغف مفاجئ بما أنها رياضة ليست في متناول الكل,أي لها شروطها ولابد من توفرها..ز
ووقفنا على المنشتلة التي يشرف على الإعتناء بها 17 نزيلا بعد أن كان العدد يصل الى 57 وللأسباب ذاتها تقلص عددهم
صحيا:
قد يتخوف البعض من وضع هؤلاء صحيا قد ويقدر مثلا أن تكون العدوى سريعة وأكيدة سيما زنحن نعيش حالات الهلع والتخوف من أي وباء عرفناه ولم نعرف بعد.زفهته نظرة خاطئة وهو ما يؤكده الأطباء هنا بالرغم من المضايقات التي تسوقها صحافة معينة لأغراض محددة فالكثير منهم لم يستقر طويلا ,لكن لنا في بعضهم قوة الصمود والبقاء رغم كل ما يشاع ,وللتوضيح نسوق هنا ما تسرب لصحيفة محلية في إحدى المرات حين اكتشفت ادارة سجن العلاليق بعض الحبوب المهلوسة مخزنة في علبة حليب مسحوق ,لكن ذلك كان في صالح ادارة السجن بما أن الموضوع تسبب فيه أقرباء السجين وأضافوا الى مشكلته مشكلة جديدة وهو من بين الحماقات التي ترتكب من عديد النواحي ظانين أنهم بذلك يقدمون جميلا لمن بالداخل ولو ادى الى توفير الممنوعات بما انه مدمنا فبدلان يساعدوه زادوا في معاناته ومددوا فتره سجنه.
وحول الإصابات المحتملة يؤكد الفريق الطبي المشرف على رعايتهم أن التركيز يكون على كل نزيل جديد ,بما أنه لم يتم تسجيل أية حالة خاصة بأنفلونزا الخنازير ,عدا الأنفلونزا الموسمية بسبب حالات البرد كنزلات البرد فهي موجودة لكن يضاف الى ذلك تسجيل العديد من المرضى المزمنين والخوف والتخوف قد يكون بسببهم فقط عدا ذلك لا شيئ يذكراطبيبة لعشوري التي تنقلت بين المركزين لمدة قاربت ال7 سنوات تضسف الى ذلك حالات التحايل من طرف بعض النزلاء ادعاء للمرض للحصول على رخصة باتجاه المستشفى بما يمكنه ذلك من زيارة الاهل أو من يريد ويشرف على المركز طبيا 3أطباء عامون ,وطبيب واحد لطب الأسنان ,في حين يشرف عليهم نفسانيا 5 أطباء ,أما في الإختصاص فيتوجب نقل المريض في حالته الأكيدة والمتأكد منها الى أقرب مشفى ,وقد تم احصاء من زاروا المستشفيات,بالمئات وهو ما سجل العام المنقضي على سبيل المثال فقط.
أما ماتم معاينته في جناح النساء فوجناهم متجمعات بين من لهن تخصص موحد مثل اللواتي يعكفن على التحضير لشهادة الباكالوريا وهن 7 ,واحداهن تحضر لاعداد مذكرة التخرج في القانون بينما غيرهن موزعات بين الخياطة والطرز واعداد الحلويات التقليدية والعصرية وبالطبع يكون لهن حق المساهمة بذلك في أي معرض ينظم باسم المركز كالمعتاد,وتقول احداهن وهي أكبرهن عمرا 'إنه الإصرار ودفع الأهل وحثهم لنا بأن لا نخرج إلا والمؤهل والحرفة في اليد لنتواصل بها في الحياة من جديد والإندماج دون الإضطرار الى مد اليد أو العيش عالة على الأهل....وكان ان نالت هته الصناعات اعجاب الزوار خلال المعرض المشارك فيه بمنتوجاتهن..ز
المكتبة:
وتعتبر المكتبة المعبد الثاني الذي يخلو فيه النزيل الذي عليه البحث عن صديق لا يمله ولا يتهرب منه ويقول المشرف عليها أنها تضم 1728 عنوان مختلفة من ثقافة وتاريخ ودين وأدب دون حساب الكتب المقررة من الجهات الرسمية بالمراسلة أو التكوينية الأخرى .وتضم المكتبة الى جانب كل ذلك القناة المصغرة, والتي هي عبارة عن محطة مخصصة لاقتناء برامج محددة ومعينة وتختار خصيصا مع أوضاع النزيل وتكون عادة هادفة وتربوية ولها من الأهداف الإجتماعية والثقافية جوانب عدة,وهته البرامج تبدأ من س5 الى غاية منتصف الليل بداية من القرآن الكريم والأشرطة العلمية علما أن التقاط القناة الجزائرية يكون عاديا , ويضيف أنهم تمتعوا بمباراة الجزائر ضد مصر التي صنعت الفرحة لديهم واستتوا فيها مع من كان بالخارج ..وعن الإقبال على المكتبة وبالتالي المطالعة يؤكد بأنه موجود وبعد التعليمة التي تنص على أنه من يقرأء ويطالع كتابا ثم يقوم بتلخيصه له زيارة قريبة تبرمج له مع أهله ..
تربية النحل:
حينما التقينا بالسيد أحمد المختص في تربية النحل بل وله مؤلفا في المجال وهو يقوم على التحضير لبناء خلايا النحل داخل حيز معين وبطريقة علمية بل ودارس لها تدقيقا حيث اطلعنا على المخطط المعد بالإعلام الآلي ,وتهيئة المساحة المطلوبة في انتظار جلب الأجباح والمستلزمات الأخرى ومن بعد جلب المكلكة ومجموع زمرة النحل بأنواعة الشغال والعامل ونحوه , وتكون فترة التكوين في المجال كما يضيف أنها تدوم سداسي كامل بما أنه يستلزم هنا احضار العتاد خلال شهري جانفي الى فيفري القادمين ويمكن الحصول عليها من تعاونيات تربية النحل,وتقدر بناء على ذلك فترة التكوين والتطبيق عليها لتعم جميع الفصول وهذا ضروري من 6 أشهر والأفضل منه العام بأكمله ليكون للمتدرب الدراية الكافية والعلم بأسرار المهنة وهو النزيل الذي سوف يستفيد بقرض ليشرف من بع تخرجه على تدبير أمره بنفسه بما أنه اختار التكوين فيه وهو سيعود الى ريفه الذي يساعده على النجاح لتحقيق حلمه في فرصة ثانية في الحياة لم توفر لغيره؟؟أما عن المساحة التي حددت فقد كانت بطول 15 م الى 10 أمتار بالعرض,علما كما يضبف أنه كل عام يتضاعف التفريخ بالمنحلة أو الخلية التي تضم 28 جبحا كما بداخل المركز...
ثانيا سجن العلاليق المركز:
خدمات خاصة بالنزيل:
التقاء المحامي ,أو التحدث مع الزائرين من أهله تتقابل قاعتين بالمركز خصصت احاهن للقاء أي سجين المحامي المعين لمتابعة أطوار ومراحل قضيته مهما كانت التهمة أو القضية وإللى حين المغادرة وانتهاء مدة العقوبة 'وهو مارأيناه حين التقت محامية لنزيل لها معه اكل الوقت لأخذ ماتريده كإضافات لقضيته إن تطلب الأمر كل ذلك من ناحية إخرى تخصص القالعة المقابلة للمكالة والمحادثة مع الزوار لكل سجين النصف الساعة من الكلام مع الأهل ..
الصيدلية:
يوجد على مستوى المركز صيدلية مركزية يخزن بها الكميات الخاصة وفق احتياجاته ,وأخرى فرعية يتم منها مباشرة توزيع الدواء للمريض الذي يوصف له من الطبيب بعيد المعاينة والفحص مباشرة,مع جناح آخرخصص لعلاج الأسنان ومزود بأحدث الوسائل المعدة خصيصا لذلك.وبخصوصالتعليم والتكوين الذي هو أساسا موضوع التقيق في أهم جانب في حياة نزلاء المؤسسات العقابية أو ما اصطلح على تسميته بإعادة التاهيل كما هو عليه مركز البوني ,او ما سمي بإعادة الإدماج مثلما هو عليه الحال في مركز العلاليق الذي يعتبر بحق قرية بحد ذاتها نظرا للمساحة التي يتربع عليها من جهة أو بالنظر للعدد الذي يضمه من مساجين يتوزعون على العديد من التخصصات في التعليم والتكوين والمهن الأخرى المتعددة التي تبينها الأرقام التالية:
أولا مركز البوني لإعادة التأهيل
ففي محو الأمية لموسم 2009/2010سجل 125 في الأطوار الثلاثة , وفي شهادة التعليم المتوسط هناك 66 أولى متوسط و50 بالسنة الثانية و23 بالسنة الثالثة و107 بالسنة الرابعة أي بمجموع 246 مسجل ,وبالثانوي سجل 65 طالب بالسنة أولى ثانوي و56 بالثاني و31 يعد لشهادة الباكالوريا بمجموع 152 طالب مسجل , وبالجامعة فهناك 8 طلبة في العلوم القانونية والإدارية وطالب واحد في فرع الترجمة وطالب في اللغة الفرنسية وآدابهابوجموع 10 جامعيين,ثم هناك من هم منضوون تحت جامعة التكوين المتواصل حيث تم تسجيل 13 طالب في السنة الأولى و17 بالثانية و04 بالثالثة بمجموع 34 طالب يعد للحصول على شهادة تطبيقية في فرع قانون الأعمال .وبذلك يتبين أن عدد المترشحين لإجتياز شهادة الباكالوريا 99 مترشح ,و99 مترشح لإمتحان شهادة التعليم المتوسط ,وعدد الأساتذة المؤطرين بأقسام محو الأمية 01 ,وعدد الأساتذة المؤطرين لأقسام جامعة التكوين المتواصل 10 أساتذة. علما أن المركز كان قد سجل نتائج معتبرة لم تجنها حتى بعض المؤسسات التربوية العادية وتلاميذها المتمدرسين وفي ظروفهم غير ظروف هؤلاء ولو على الأقل نفسيا واجتماعيا,فمنذ العام 2000 الذي كانت النتائج لا تذكر ارتفعت تدريجيا لتصل في ماي 2009 الى 39 ناجح من بين 40 مسجل بعد أن كانت 04 منضمن 07 مسجلين في العام 2001,بينما توزع التخصصات في التكوين المهني باختلافاتها فالذين هم في بدايةفترة التربص 266 وعدد المتكونين حاليا 248 ويشرف على تأطير هذه الفروع أساتذة تابعين لمراكز التكوين المهني لولاية عنابة , وعددهم 17 أستاذ في النجارة والحدادة والبناء والحلاقة للجنسين والطبخ الجماعي والإعلام الآلي وتصليح الراديو والتلفزيون والتعليم عن بعدوغيره.
أما مركز العلاليق لإعادة الإدماج
,(وهنا لابد من التفرقة بين مهام المركزين ) فالأول يتواجد به فقط من يقضون الأحكام الخفيفة والمدد القصيرة من العقوبات ,في حين أن الثاني يتواجد به من يقضون السنين وحتى المؤبد والإعدام فقد سجل به 209 في المتوسط ,و85 بالتعليم الثانوي و10 بالتكوين المتواصل حاز فيها 01 على الحرية النصفية و03 على عطلة أكاديمية,في حين تم فيها تسجيل 25 لشهادة الباكالوريا و66 لشهادة التعليم المتوسط.وكمقارنة بين السنتين الدراسيتين المتعاقبتين 2008/2009 والموسم 2009/2010 نجد أن المجموع كان 102 مسجل ليقفز الى 427 مسجل حاليا وهو ما يعطي دلالة كبيرة على أن هذا المسار هادف حيث دفع الكثير الى التعلم والتكوين للحصول على التحفيزات التي تساعد بقوة في موضوع إعادة الإدماج لكل من يغاددر أحد المركزين فور انتهاء فترة العقوبة التي أصبحت فترة تكوين مغلقة بشهادة الواقع والأهل والأقارب والأرقام مع انتهاء كل موسم دراسي وتكويني؟؟؟
ونختم بالنشاط الرياضي فمن ضمن 1135 مسجون يسجل بكرة القدم 390 ,وألعاب القوى 200 ,ورياضة المشي 125 , ورياضة كمال الأجسام 420 ,يتم خلال ذلك تنظيم مقابلات ودورات رياضية دوريا وفي مختلف المناسبات,أما بخصوص النشاطات الثقافية والترفيهية فتضم نوادي عدة نذكر منها نادي الموسيقى والرسم والأدب والشعر ونادي المسرح ,إضافة الى الشطرنج والدومينو والبابي فوت وتنس الطاولة ونحوذلك...غادرنا المركز بنظرة غير التي كانت في أذهاننا بالرغم من أنه سبق وأن قمنا بتغطية وان كانت بمناسبة 8 مارس سابقا وانها خصصت لنشاطات المرأة ,لكن من لم يعرف حياة هؤلاء يظل يطلق أحكاما مغايرة للواقع فلا يظلم الآخرين وليتعلم من أخطاء البشر فقبل كل شيء هو أحد سكان الأرض وقديما قيل :"إن الملائكة لا تمشي على الأرض "؟؟ فخفف الوطء وامش الهوينا .....


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.