بمجرد فوز العداء الجزائري توفيق مخلوفي بسباق 1500 متر في أولمبياد لندن راحت الصحافة العربية و العالمية بمحتلف أنواعها تهلل لهذا الانجاز الأولمبي الجديد في واحد من أقوى السباقات التكتيكية الأولمبية على الإطلاق. الإعلام العربي ينوه لأول ذهبية عربية في لندن: معظم المواقع العربية الالكترونية و الجرائد المكتوبة أفردت تقارير خاصة عن فوز الجزائري بالسباق خاصة أنه قدم الذهبية الأولى للعرب، فراحت جريدة الأخبار اللبنانية تعنون “الجزائري مخلوفي يطوّق أعناق العرب بالذهب” مضيفة أن اليوم الحادي عشر من الأولمبياد ابتسم للعرب أخيرا عندما حسم مخلوفي سباق 1500 متر لصالحه. أما موقع CNN في نسخته العربية فكتب ” الجزائري مخلوفي يهدي العرب أول ذهبية بالأولمبياد ” بينما نقلت جريدة الأهرام المصرية تصريحات مخلوفي عقب فوزه بالسباق و الذي قال فيها أنه توقع الفوز بالذهبية و أن مشكلة إقصائه لم تؤثر في استعداداته. أما وكالة رويترز للانباء فعنونت هي الاخرى:” مخلوفي يذيق العرب طعم الذهب للمرة الأولى في لندن وبرشم يكمل الفرحة” بالنسبة لوكالة الأنباء الألمانية فقامت بنقل تصريحات مخلوفي التي أهدي فيها هذه الميدالية للعرب والمسلمين وللشعب الجزائري . مضيفة إلى ذلك قوله “هذه الميدالية ستعطي حياة جديدة للشعب الجزائري وهي تمثل لي فرحة كبيرة”. أما صحيفة اليوم السابع المصرية فكتبت أن مخلوفي حصد أول ذهبية للعرب واضعا الجزائر في صدارة ترتيب الدول العربية في الاولمبياد كما نشرت صورا مختلفة للعداء الجزائري من هذا السباق. من جهتها قناة الجزيرة الإخبارية نوّهت بتتويج مخلوفي و نشرت تصريحاته للجزيرة الرياضية و التي عبر فيها عن فخره بإعادة العرب لساحة التتويجات من بوابة ألعاب القوى. مخلوفي يجبر التيليغراف على الاستماع للنشيد الوطني الجزائري في سماء لندن ! الصحافة العالمية لم تختلف كثيرا عن نظيرتها العربية و راحت تؤكد فوز مخلوفي بذهبية سياق 1500 متر عن جدارة و استحقاق . ال BBC البريطانية نشرت تقريرا مطولا عن تفاصيل السبّاق و عن تتويج مخلوفي بالذهبية و هو الأمر ذاته مع مواطناتها صحيفة ذي غارديان و الدايلي مايل و الانديبندنت. الواشنطن تايمز الأمريكية بدورها أعطت حيزا معتبرا للحدث و عنونت “مخلوفي يعود من الاقصاء ليتوج بالذهب أمام الامريكي ليونيل مانزانو صاحب الفضية”. ماركا الإسبانية كذلك تحدثت مطولا عن هذا التتويج في تقرير مفصل كما نشرت فيديو خاص بهذا السباق على قناتها. من جهتها كتبت صحيفة الدايلي تيليغراف تقريرا خاصا عن البطل الجزائري مخلوفي الذي يبدو انه سيجبرها على الاستماع للنشيد الوطني الجزائري مرة أخرى في لندن أقناء تتويجه رسميا، بعد أن كانت قد صنفته ضمن أسوء 10 أناشيد وطنية في الأولمبياد و الأكثر عدوانية. الصحيفة و بمناسبة الحدث نقلت تصريحات مخلوفي عقب هذا التتويج و التي تكلم فيها عن إصابته قائلا: ” من الطبيعي أن تنسى الإصابة في مثل هذه المنافسات… اتمنى أن أواصل العلاج و أتجاوز هذه الإصابة..قد أحتاج لجراحة لكن سأكون بخير” الصحافة الفرنسية .. اللاّ حدث ! الاستثناء جاء من الصحافة الفرنسية التي لم تعط اهتماما كبيرا لهذا التتويج على عكس معظم الصحافة العالمية، فصحيفة ليكيب الفرنسية مثلا أفردت على موقعها خبرا لا يتجاوز ثلاثة أسطر، بينما راحت مواقع و صحف فرنسية أخرى تشكك في نزاهة مخلوفي الذي ادعى الإصابة حسبها في سباق 800 متر، لتذهب لابعد من ذلك وتصف فوز مخلوفي بالفوز المثير للجدل على غرار موقع فرانس 24 و قناة فرانس 3 و الفوز بطعم الفضيحة على غرار موقع سبور 365 .