نعم,فالجماهير الجزائرية لسان حالها يقول لقد مللنا من الإنهزام بشرف والخروج من البطولات بشرف,فمنتخبنا لكرة القدم خرج من كأس إفريقيا بشرف ومن المونديال بشرف وأنديتنا انهزمت أمام جيراننا كذلك…بشرف. إلى متى هذا؟ نحن نريد الشرف بالفوز ورفع راية الجزائر في المحافل الرياضية وليس بالإنهزام! ففي مباراة الأمس كان وفاق سطيف على بعد 4 دقائق من التأهل للدور القادم من كأس الإتحاد الإفريقي لكن سذاجة لاعبيه ضيعت التأهل وضيعت جهد 90 دقيقة,فلاعبوا سطيف حققوا الأهم وسجلوا ثلاثة أهداف كانت كافية للتأهل لكن عقلية اللاعب المحلي ضيعت كل شيء,وفي الأخير يقولون انهزمنا بشرف,لا أعتبره إنهزام بشرف لأن وفاق سطيف كان يود أن يحرز اللقب لكنه خرج من الأدوار الأولى ,لقدكان يمكن القيام بأفضل مما كان,كان يمكن التأهل لو صمدتم أربعة دقائق إضافية . والبارحة أيضا انهزم المنتخب الوطني لكرة اليد أمام نظيره البولندي ضمن مباريات الملحق للتأهل إلى أولمبياد لندن,رغم أن المنتخب البولندي منتخب جد قوي ومن بين أحسن الفرق في العالم إلى أن المنتخب الجزائري وقف له الند للند,والحسرة الكبيرة كانت أن منتخبنا انهزم بفارق هدف واحد مما يعني أنه هو كذلك انهزم بشرف! بل وأسال العرق البارد للبولنديين,لكن أعود وأقول أنه كان يمكن تحقيق أحسن من هذا,كان يمكن الفوز لأن منتخبنا خرج متفوقا بفارق هدفين في الشوط الأول وكان متماسكا في بداية الشوط الثاني غير أن قلة التركيز ضيعت المباراة بفارق هدف وحيد!. هذين حالتين غير شادتين في الرياضة الجزائرية بل هما مثال قريب فقط عن العقلية الإنهزامية لفرقنا,فلو كانت لدى لاعبينا ومنتخباتنا عقلية الفوز وعدم الإنتقاص من الذات لما كنا سننهزم بشرف بل كنا سنفور ونشرَّف.