كيف هي معنوياتكم بعد الهزيمة الأخيرة أمام المنتخب السلوفيني؟ ليست مرتفعة بما فيه الكفاية، ولا نكذب على أنفسنا فبعد الخسارة في لقائنا الأول أمام المنتخب السلوفيني تأثرنا كثيرا خاصة من الناحية المعنوية، لأننا كنا نعوّل على تحقيق نتيجة إيجابية في تلك المواجهة، وكما شاهد الجميع اللقاء فإننا نستحق على الأقل نقطة التعادل التي كانت ستكون منطقية، ومن جهتنا فقد قمنا بما علينا طيلة اللقاء ولا يجب أن نخجل بهزيمتنا لأننا أظهرنا وجها مشرفا يليق بسمعة الكرة الجزائرية التي غابت عن هذا المحفل الكروي منذ أكثر من 24 سنة. لكن في رأيك ما الشيء الذي كان ينقص من أجل تحقيق الفوز؟ كانت تنقصنا الفعالية في الهجوم لا غير، فلقد أدينا مباراة في المستوى المطلوب ولا أحد كان يتوقع أن نظهر بذلك الوجه، لكننا تأثرنا بتضييع الفوز الذي كان سيفتح لنا الأبواب أكثر لبقية المشوار، وكما تعلم ففي مثل هذه المباريات فإن الأمور تحسم بحيثيات صغيرة، فبعد الفرصة التي ضيّعها زياني في الشوط الثاني التي كنا حينها قادرين على التسجيل وبعدها نسيّر المباراة، لكن لم يحدث ذلك وتلقينا في ظرف وجيز الهدف الذي أثر في طريقة لعبنا وأصبحنا نبحث عن التسجيل بطريقة عشوائية، بالإضافة إلى أننا كنا منقوصين عدديا بعد خروج غزال بالبطاقة الحمراء، وفي قاعدة كرة القدم من يضيّع الفرص السانحة للتهديف من الطبيعي أن يتلقى الأهداف وهو ما يؤثر كذلك على الأعصاب. وكيف ترى بقية المشوار في هذا المونديال؟ لا يمكننا أن نكذب على أنفسنا ونقول أن الأمور ستكون أسهل فيما تبقى من مباريات في هذا المونديال، لأننا ضيّعنا فرصة كبيرة لحصد ثلاثة نقاط ثمينة في هذا الدور الأول بانهزامنا أمام سلوفينيا في مباراة كانت في متناولنا. وكما سبق لي أن قلت لك فإننا كنا نعوّل عليها كثيرا من أجل الدخول بكل قوة وكسب الثقة، لكن لم يحدث ما كنا نتوقعه، وعليه فإن الأمور قد ازدادت صعوبة لكنها ليست مستحلية حتى عند مواجهة المنتخب الإنجليزي. على ذكر هذا اللقاء كيف تتوقع أن يكون أمام منتخب مثل إنجلترا؟ بكل صراحة المنتخب الإنجليزي غني عن كل تعريف بتاريخه ونجومه بالإضافة إلى الجاهزية الكبيرة التي يوجد عليها، وليس لدي ما أتحدث عنه لأنه من أكبر المرشّحين في هذه الدورة لنيل اللقب العالمي، ولكن فيما يخص مواجهتنا له فإنها ستكون خاصة جدا لجميع اللاعبين الذين سيرمون بكل ثقلهم من أجل تقديم وجه مشرف أمام مرأى العالم بأسره، وعن المباراة في حد ذاتها فإننا سنلعب من دون عقدة ولا نعد بالفوز لكن سنسيّر اللقاء بطريقة ذكية، وكلما مضى الوقت من دون تلقي أهداف فإن ذلك سيكون في صالحنا وحتى إذا انهزمنا فإن ذلك سيكون بشرف، ونحن الذين تعودنا على تقديم مباريات كبيرة مثلما قمنا بذلك أمام البرازيل والأرجنتين، وكلنا أمل في تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المواجهة من أجل إدخال الفرحة في قلوب الجزائريين الذين يعلّقون علينا آمالا كبيرة. وفي رأيك كلاعب في الفريق، ماذا يجب حتى نحقق الفوز؟ يجب في البداية أن نثق في أنفسنا وندخل بنية تحقيق الفوز لا غير لأنه ليس لدينا ما نخسره أكثر، ففي حال الهزيمة فإننا سنكون خارج المونديال، وهو ما يوجب علينا الرمي بكل ثقلنا حتى ننقذ ما يمكن إنقاذه، وعلينا أن ندخل متضامنين فيما بيننا وبروح قتالية من أجل الوقوف الند للند في وجه لاعبي المنتخب الإنجليزي. هل تعتقد أنه لا تزال هناك إمكانية في تحقيق التأهل إلى الدور الثاني؟ لا يجب أن نكذب على أنفسنا لأن المأمورية صعبة للغاية وليس كما يتصورها الكثيرون، ولكن من جهتنا نحن اللاعبين فسنسعى جاهدين لتقديم مباراة كبيرة أمام إنجلترا ونفس الشيء أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل تشريف الألوان الوطنية، وكذلك لا نريد تخييب الملايين من الجزائريين وبالخصوص أولئك الذين تنقلوا إلى غاية هنا من أجل مساندتنا في جنوب إفريقيا، وسنقدّم كل ما لدينا لتحقيق نتائج مرضية إن شاء الله.