سلّم الإرهابي "المهري يورو" المدعو "الحيمر" نفسه, إلى السلطات العسكرية بأدرار مما يرفع عدد الإرهابيين الذي استسلموا خلال جويلية الجاري إلى 18 إرهابيا,و تأتي هذه النتائج المبهرة لتؤكد نجاعة المقاربة المتبناة من طرف قيادة الجيش الوطني الشعبي في مجال محاربة الإرهاب. وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني أمس، أن الارهابي"المهري يورو" المدعو "الحيمر" الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2016، قد سلم نفسه، صباح الأربعاء، للسلطات العسكرية بأدرار بالناحية العسكرية الثالثة. وأضاف البيان أن الإرهابي كان بحوزته مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف ومخزني (02) ذخيرة مملوئين، مشيرا إلى أن العملية تمت في إطار مكافحة الإرهاب وبفضل الجهود النوعية المتواصلة لقوات الجيش الوطني الشعبي. وفي نفس السياق وبفضل الاستغلال الفعال للمعلومات، أوقفت مفرزة مشتركة للجيش الوطني الشعبي أربعة عشر (14) عنصر دعم للجماعات الإرهابية بتبسة، في حين ضبطت مفرزة أخرى بعين قزام، مسدسين (02) رشاشين من نوع كلاشنيكوف وبندقية مضخية وكمية من الذخيرة ومركبتين (02) رباعيتي الدفع. من جهة أخرى وفي إطار محاربة الجريمة المنظمة، أوقفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي ببسكرة، مهربا كان على متن شاحنة مُحملة ب(17) قنطارا من مادة التبغ، في حين أحبط حراس السواحل ببني صاف، محاولة هجرة غير شرعية ل(19) شخصا كانوا على متن قارب تقليدي الصنع. و حسب بيانات متفرقة لوزارة الدفاع الوطني خلال شهر جويلية الجاري فقد استسلم 18 ارهابيا من الفاتح إلى الخامس و العشرين جويلية، و كانت الحصة الاكبر بالناحيتين العسكريتين السادسة و الثالثة جنوب الوطن ،و قد تم خلال هذه العمليات النوعية استرجاع قطع مختلفة من السلاح و الذخيرة من مختلف العيارات. و أشارت وزارة الدفاع الوطني في بياناتها إلى أن هذه النتائج تأتي ل تؤكد نجاعة المقاربة المتبناة من طرف قيادة الجيش الوطني الشعبي في مجال محاربة الإرهاب. و كانت حصيلة سابقة لوزارة الدفاع الوطني قد أكدت أنه تم خلال السداسي الأول لسنة 2018 تحييد 117 إرهابيا و استرجاع كميات معتبرة من الاسلحة و الذخيرة،و حسب ذات الحصيلة فقد تم خلال هذا السداسي القضاء على 20 ارهابي و القبض على 18 اخرين و العثور على 3 جثث و استسلام 66 ارهابي و عائلة تتكون من 10 افراد، بحسب وكالة الانباء الجزائرية. وفي السياق، يؤكد خبراء أمنيون أن الإنذار الاستباقي الذي تبناه الجيش الوطني الشعبي منذ البداية مكن من القضاء وتحييد عدد كبير من الإرهابيين فضلا على سقوط عدد معتبر من الخلايا النائمة والأخرى المتعلقة بالإسناد بالإضافة إلى حجز كميات معتبرة من الأسلحة والذخيرة منها ما تم حجزه أول مرة في عمليات نوعية استباقية بفضل جهاز الاستشعار الذي يقوم بعمل احترافي قل نضيره. و دفع اشتداد الخناق على الارهابيين العديد منهم إلى تسليم انفسهم للسلطات العسكرية و خصوصا في جنوب البلاد. و يؤكد عدد من الخبراء الأمنيين أن ارتفاع عدد الإرهابيين المستسلمين بشكل كبير يعود إلى فعالية الاستراتيجية الأمنية التي اتبعتها الجزائر لإقناع الإرهابيين بإلقاء السلاح ، والاستفادة من تدابير قانون المصالحة الوطنية الذي أقر عام 2005. كما أجمعوا على أن الأرقام التي كشفت عنها وزارة الدفاع مؤخرا تعد من الناحية الاستراتيجية الأمنية ضربة كبيرة لفلول الجماعات الإرهابية في الجزائر، وتؤكد حدوث نزيف كبير وسط هذه التنظيمات المشتتة و التي فشلت ايضا في تجنيد أعداد جديدة من الدمويين .