تحادث وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، بواشنطن، مع منسق مكافحة الارهاب لدى كتابة الدولة الامريكية، نايثن سايلز، على هامش الندوة الوزارية حول الحريات الدينية، حسبما أشار أمس بيان لوزارة الخارجية. وتبادل المسؤولان خلال هذا اللقاء وجهات النظر حول التعاون الثنائي في مجال مكافحة الارهاب والتطرف، كما أشادا بجودة التعاون، معربين عن ارادتهما في تعزيزها اكثر لاسيما في اطار مختلف آليات التعاون السياسي والأمني بين البلدين وكذا في إطار المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ونظام الأممالمتحدة، أوضح البيان. وتطرق الطرفان، حسب ذات المصدر، إلى الوضع في المنطقة خاصة أزمتي مالي وليبيا، حيث جدد مساهل في هذا الشأن موقف الجزائر الداعم لتسوية سياسية مستدامة لهاتين الأزمتين، مشيدا بجهود الجزائر ومساهمتها في هذا المجال. ورافع وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل لأجل التسامح الديني والتنوع الثقافي خلال ندوة حول حرية المعتقد والتي بادرت بتنظيمها كتابة الدولة الأمريكية. ولدى تدخله خلال الجلسة العلنية لهذا التجمع الكبير الذي ضم 80 وفدا بحضور نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس وكاتب الدولة الأمريكي، مايك بومبيو، ذكر رئيس الدبلوماسية الجزائرية بتاريخ الجزائر على مدى ثلاثة آلاف سنة يتميز بالتنوع الثقافي. وفي هذا الشأن، أبرز أيضا أمام هذا التجمع النموذج الجزائري من حيث التسامح والعيش معا، مشيرا إلى أن الجزائر أرض الإسلام، أنجبت القديس أوغسطين وأعطت للمسيحية أحد أبرز وأروع علماء الدين وأعطت كذلك للإنسانية الأمير عبد القادر الذي أنقذ في زمنه حياة آلاف المسيحيين خلال منفاه في دمشق. كما ذكر مساهل خلال مرافعته لأجل السلم والتنوع والمصالحة بالضمانات الدستورية لحرية المعتقد والرأي وممارسة العبادة في الجزائر. وأبرز مساهل أن الدين لا يجب بأي حال من الأحوال أن يصبح فضاء للمواجهة بين الأفراد، مضيفا أن ممارسة العقيدة الدينية شكل مهم من أشكال التعبير عن الحرية الفردية ويجب أن تبقى وتكون محمية من اتجاهات عدم التسامح والإقصاء.