يتواصل الركود المستتب منذ أسابيع في أسواق السيارات المستعملة على مستوى الوطن، والناتج عن تأثير حملات المقاطعة التي لاقت صدى كبيرا لدى المواطنين خصوصا بعد إسقاط الرسم على القيمة المضافة من تدابير قانون المالية التكميلي 2018، الأمر الذي زاد من حدة الضغط على مركبي السيارات لتخفيض الأسعار والتي واصلت تراجعها في الأسواق بنسب متفاوتة. وعرف سوق تيجلابين للسيارات المستعملة بولاية بومرداس، أمس، دخولا كبيرا للسيارات والزوار على غرار الأسبوع الماضي، والذي لم ينعكس على عملية البيع والشراء. ورغم التواجد الكبير للباعة والزوار، إلا أن السوق واصل ركوده الذي دخله منذ عدة أشهر في أعقاب حملة خليها تصدي التي أطلقها رواد عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولاقت صدى كبيرا، أثرّ على عملية البيع والشراء، خاصة بالنسبة للسيارات المركبة في الجزائر. ولم تعرف الأسعار، بحسب مصادر متطابقة، تغيرا كبيرا مقارنة بالأسواق الفائتة، حيث لازالت الأسعار منخفضة إلى حد ما،خصوصا بالنسبة للسيارات المركبة محليا والتي انخفضت اسعارها بشكل كبير خصوصا بعد إعلان العديد من المتعاملين لتخفيضات على المركبات مؤخرا، حيث أقر مجمع طحكوت المركب لسيارات هيونداي تخفيضات مهمة خلال شهر رمضان تصل إلى 50 مليون، أطلقت العلامة الفرنسية رونو تخفيضا على سيارتها الجديدة كليو جي تي لاين تصل إلى 12 مليون، بالإضافة إلى تخفيضات تصل إلى 5 ملايين على سيارة سامبول بنسخة مازوت و3 ملايين على نسخة بنزين. وجاءت التخفيضات بعدما دق وكلاء السيارات المعتمدون ناقوس الخطر بعد تسجيل إلغاء المئات من طلبيات الزبائن التي كانت على وقت قريب حلما لمن يريد الحصول على سيارة بسعرها الأصلي دون الرضوخ للسماسرة، حيث أكدت مصادر مختلفة من قاعات العرض أن المبيعات سجلت تراجعا كبيرا بعد كشف وزارة الصناعة عن أسعار الخروج من المصنع وإطلاق حملة خليها تصدي .