يتواصل الركود و النفور الشعبي الاستثنائي في أسواق السيارات المستعملة بمختلف مناطق الوطن،حيث بدا واضحا بحسب مراقبين ان الجزائريين قد هجروا هذه الاسواق خلال شهر رمضان لأسباب تتعلق بطبيعة المستهلك الجزائري، و اخرى مرتبطة بحملات المقاطعة ،بالمقابل تشهد قاعات عرض مركبات سيما موتورز اقبالا معتبرا للمواطنين بعد دخول التخفيضات المغرية التي اعلن عنها المجمع حيز التطبيق . و شهد ثاني سوق للسيارات المستعملة لشهر رمضان، بتيجلابين ولاية بومرداس، أمس بحسب مصادر إعلامية حركية أكبر مقارنة بالأسبوع الماضي، حيث عرف السوق دخول معتبر نوعا ما للباعة والزوار على حد سواء. إلا أن هذا التوافد لم ينعكس على حركية البيع والشراء، حيث يستمر ركود السوق الذي يعود لأسابيع بسبب ما عرفته سوق السيارات من أحداث أثرت عليه بشكل مباشر خاصة حملة المقاطعة التي أطلقت تحت شعار #خليها_تصدي، دون إغفال تأثير شهر رمضان الذي يشهد غالبا عزوف الجزائريين عن ارتياد اسواق السيارات . أما بالنسبة للأسعار فقد واصلت مسار الانخفاض، حيث سجلت ومنذ دخول شهر رمضان إنخفاضا قدر ما بين 3 إلى 8 ملايين حسب السيارات، فيما شهدت السيارات المركبة محليا أكبر نسبة من الانخفاض، بحسب ما اكده سماسرة و متعاملون في السوق . وكان سوق تيجلابين أسبوعا قبل حلول شهر رمضان قد شهد انخفاضا ملموسا في أسعار السيارات تراوح مابين 20 و30 مليون سنتيم، خاصة بالنسبة للسيارات المركبة محليا على غرار "سانديرو، هيونداي إي 10 وبيكانتو"، وهذا بالنظر إلى حملة المقاطعة، وكذا التخفيضات التي أعلن عنها الوكلاء. بالمقابل تواصلت الحركية المسجلة على مستوى قاعات عرض سيارات العلامة الكورية هيونداي بعد التخفيضات التي اعلن عنها المتعامل سيما موتورز لرجل الاعمال محي الدين طحكوت بمناسبة شهر رمضان ، اين تم تسجيل مبيعات معتبرة ، بحسب الاصداء الواردة و خصوصا بالنسبة للسيارات من صنف غراند i10 التي عرفت خفضا للاسعار و بنسب متفاوتة لباقي العلامات على غرار توكسون التي شهدت تخفيضات تصل إلى 50 مليون سنتيم . و يحدث هذا في ظل ركود تشهده أسواق السيارات ووكالات البيع، الأمر الذي حفز كثيرا المواطنين على التوجه لعلامة "هيونداي" وإختيارها على حساب باقي العلامات الأخرى.