تعرف التخصصات المتاحة على مستوى معهد التكنولوجيا بجامعة قاصدي مرباح بورڤلة إقبالا كبيرا للطلبة الحائزين على شهادة البكالوريا وذلك ضمن الأبواب المفتوحة على الجامعة التي تقام حاليا. وأبدى عديد هؤلاء الطلبة الجدد لاسيما الحائزين على معدلات عالية في شهادة البكالوريا للموسم الدراسي المنقضي في شعبة الرياضيات والعلوم التجريبية وكذا التسيير والاقتصاد شغفا وفضولا كبيرين بالفرص التي يتيحها هذا الصرح العلمي. وعبر بعضهم عن رغبتهم في الالتحاق بهذا المعهد الذي يعد ثمرة تعاون نموذجي مع الطرف الفرنسي من بينهم الطالبة حنان التي تحصلت على معدل يقارب 17/20، مؤكدة أن محتوى التكوين الذي يوفره يتماشى مع رغباتها وطموحاتها. وتهدف هذه التظاهرة إلى تزويد الطلبة المتحصلين على شهادة البكالوريا وأوليائهم بكل المعلومات المتعلقة بنظام التوجيه والتخصصات العلمية المتاحة وكيفيات التسجيل ومحتوى التكوين وكل ما يتعلق بآليات الالتحاق بهذا المعهد. ويكتسي معهد التكنولوجيا، الذي يضاف إلى سبعة معاهد مماثلة تم استحداثها عبر 7 جامعات عبر الوطن، مكانة خاصة في إطار التعاون الثنائي بين البلدين (الجزائر وفرنسا) في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، كما أكده مسؤولوه. وزاول خلال سنة 2018 ما يناهز ال217 طالب وطالبة دراساتهم العليا على مستوى هذا الصرح الجامعي يمثلون مختلف ولايات الوطن وذلك عن طريق تكوين قصير المدى يدوم 3 سنوات يتحصل بعدها المتخرجون على الليسانس المهنية، حسب رئيس مصلحة العلاقات الخارجية والتعاون، عبد القادر حسيني. ويتوزع هؤلاء الطلبة على ثلاثة تخصصات هي وقاية وأمن وبيئة وإدارة موارد بشرية وكذا مالية ومحاسبة، وفق ما ذكره حسيني. وتعتبر مسألة التوظيف من بين أهم الرهانات التي يعمل من اجلها مسؤولو معهد التكنولوجيا الذي يقوم بتكوين موارد بشرية تتلاءم مع متطلبات سوق العمل، حسب ذات المصدر. ويجري التواصل مع 28 مؤسسة اقتصادية واجتماعية من طرف المعهد من اجل البحث في آليات وإمكانيات مرافقة الطلبة قبل التخرج وذلك في مجال الدراسة وتقييم الطالب وكذا التربصات وإمكانيات التوظيف، كما أبرزه حسيني. ومن المنتظر أن تتواصل فعاليات هذه الأبواب المفتوحة على الجامعة التي تحتضنها قاعة المطالعة بمديرية الجامعة مند الثلاثاء الماضي وإلى غاية 30 جويلية الجاري، حيث ستسمح بتعريف الطلبة الجدد الحائزين على البكالوريا بالتخصصات والشعب المتاحة على مستوى هذه الجامعة، وفق ما أشار إليه المنظمون.