نظّم عمال وحدة الصيانة التابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، صبيحة أمس، وقفة احتجاجية ورفضوا الالتحاق بمناصب عملهم في قاعدة الصيانة بالدار البيضاء بالعاصمة، لمدة ساعتين من الزمن، قبل أن تتمكن النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات من إقناع العمال باستئناف العمل، تنفيذا لقرار العدالة وتجنبا لعواقب قد تنجر عن عدم التزامهم لقرار القضاء. وقرر عمال الصيانة الدخول في إضراب عن العمل، رغم إعلان النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات تجميد الإضراب الذي كان مبرمجا ابتداء من أمس، امتثالا للحكم القضائي الصادر عن الفرع الاستعجالي للمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء الأحد الماضي، إلا أن العمال تجاهلوا الأمر، وقرروا الدخول في إضراب. وتمكنت النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات من إقناع العمال باستئناف العمل، تنفيذا لقرار العدالة وتجنبا لعواقب قد تنجر عن عدم التزامهم لقرار القضاء، بعد ساعتين من الاحتجاج. ونفى رئيس نقابة تقنيي الصيانة، أحمد بوتومي في تصريح للصحافة، علاقة النقابة بهذه الوقفة الاحتجاجية، موضحا أن عمال الصيانة قرروا التوقف عن العمل من تلقاء أنفسهم. من جهتها، أعلنت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أنه لم يتم تسجيل أي تذبذب في الرّحلات عقب الاحتجاج الذي شنّه عمال الصيانة. و كشف رضا طوبال الصغير، مستشار المدير العام للجوية الجزائرية، أنّ الوقفة الاحتجاجية التي أجراها تقنيو الصيانة الجوية لم تؤثر على سير الرحلات، حيث أنّ الظروف كانت جد عادية للمسافرين. وبخصوص موقف شركة الخطوط الجوية من هذا الاحتجاج، قال: يجب على كل الأطراف تحمّل مسؤولياتها ، فيما اشار إلى أن الحوار لا يزال مفتوحا مع عمال الصيانة حيث تم طرح حلول ومقترحات لم يتم القبول بها ونحن نطالب بمشاركة جميع الاطراف من اجل غلق ملف الاحتجاجات والإضرابات تماما . وكانت نقابة تقنيي الجوية الجزائرية قد أصدرت بيانا، الأحد، أكدت فيه تجميد الإضراب التزاما بالحكم القضائي الصادر، عن الفرع الاستعجالي للمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء الأحد المنصرم. ورفعت نقابة التقنيين إشعارا إلى إدارة الجوية الجزائرية بتاريخ 9 جويلية الجاري، للدخول في إضراب مفتوح بداية من أمس، قبل أن يتم تجميده بقرار من العدالة. ومن المنتظر أن يلتقي ممثلون عن النقابة مع إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية لمناقشة مطالب العمال، مثلما وعد به وزير النقل قبل أيام.