استأنف تقنيو الصيانة على مستوى الخطوط الجوية الجزائرية العمل، بعد الإضراب الذي دخلو فيه صباح امس وحسب ما أكده رئيس النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات، أحمد بوتومي فقد أقنعت النقابة العمال الغاضبين بضرورة العودة إلى مناصب عملهم لاتزاما بقرار العدالة، وتجنبا لتعفن الأوضاع أكثر. وفي السياق، أكد بوتومي أنه في انتظار انطلاق الاجتماع بين النقابة وإدارة الشركة، للوقف على آخر المستجدات، وإيجاد حلول من شأنها أن تطفئ غضب العمال الذي بلغ أقصاه. و كان قد تجمع العشرات من عمال وحدة الصيانة على مستوى الخطوط الجوية الجزائرية، ابتداء من الثامنة صباحا، وسط قاعدة الصيانة بالدار البيضاء بالعاصمة، في وقفة احتجاجية رافضين الالتحاق بمناصب عملهم، ما يهدد بتسجيل اضطراب في الرحلات. ورغم أن النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات، كانت قد أعلنت تجميد الاضراب الذي كان مبرمجا امس، التزاما بالحكم القضائي الصادر عن الفرع الاستعجالي للمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء الأحد المنصرم، إلا أن العمال تجاهلو الأمر، وقررو الدخول في إضراب من تلقاء أنفسهم. للتذكير، فقد رفعت نقابة التقنيين اشعارا إلى إدارة الجوية الجزائرية بتاريخ 9 جويلية الجاري، للدخول في اضراب مفتوح بداية من امس، قبل أن تجمده بأمر من القضاء. من جهته أكد، وزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغاني زعلان، أن الاحتجاج الذي قام به عمال الصيانة على مستوى الجوية الجزائرية، صباح امس، ظاهرة صحية تبرز الوضع المتفتح للجزائر من خلال ضمان حقوق التعبير عن المواقف، مشيرا إلى أن الاحتجاجات تحدث في القطاعات. وشدد زعلان، في تصريح للصحافة على هامش الزيارة الميدانية التي قادته إلى المحطة البحرية بميناء الجزائر، في السياق، بأن مصالحه على إطلاع بكل المستجدات التي تحدث على مستوى شركة الخطوط الجوية الجزائرية، مبرزا أن أبواب الحوار تبقى مستمرة وفق ما يضمن مصلحة الشركة من جهة ومصلحة العمال من جهة أخرى. وفي السياق، دعا الوزير العمال إلى ضرورة احترام القانون وقرارات العدالة، هذه الأخيرة التي أمرت بتجميد الإضراب.