- 900 حالة تسمم خلال سنة 2018 - محلات الإطعام السريع بؤر للتسممات الغذائية خلال الصيف - غياب النظافة سبب رئيسي للتسممات الغذائية مع حلول فصل الصيف، تنتشر التسممات الغذائية عبر مختلف ولايات الوطن، وذلك لغياب الوعي وعدم تقيد بعض الأطراف بالشروط الصحية اللازمة التي من شأنها الحد من الإصابة بالتسممات الغذائية الحاصلة، بحيث تكثر في فصل الصيف حالات التسمم الغذائي بسبب إقبال المواطنين على تناول الوجبات الغذائية سريعة التلف كاللحوم والدواجن والأجبان بالإضافة إلى مادتي الهريسة والمايونيز وغيرهما من الأغذية سريعة التلف. تعتبر محلات الإطعام السريع الفاست فود أرضية خصبة للإصابة بالتسممات الغذائية خلال فصل الصيف، إذ ومع كل العوامل الموجودة بهذه المحلات، قد يتعرض الأفراد للتسمم الغذائي في فصل الصيف نتيجة عرض بعض المنتجات الغذائية لأشعة الشمس الحارقة في أماكن البيع أو عدم حفظها في شروط مناسبة للتبريد في مطاعم الأكل السريع، إذ كثيرا ما نصادف أصحاب المحلات يتركون منتجاتهم عرضة لأشعة الشمس والتلوث، على غرار الشاورما أو اللحوم التي يحضّرون بها الساندويتشات إضافة إلى المشروبات التي تبقى في الكثير من الأحيان لأيام تحت أشعة الشمس قبل أن توضع في المبرد وهو الوقت الذي يكفيها لأن تصاب بالتلف، ليقدم كل هذا بعد ذلك للزبائن والذين بدورهم لا يكترثون بهذه التفاصيل التي من شأنها إصابتهم بالتسمم الغذائي لا محالة، وإضافة إلى كل هذا، فإن المرطبات والعصائر، وكذا الأسماك والمصبرات والمايونيز والهريسة من بين أكثر المواد عرضة للتلف السريع وأكثر المواد خطرا في فصل الصيف بسبب تلفها السريع والتقاطها الجراثيم والميكروبات وخاصة مع غياب الثقافة الغذائية حول كيفية حفظ المواد الغذائية وتخزينها مثلا كطريقة تجميد وإذابة اللحوم وكذا طريقة طهي اللحوم والدواجن والأسماك في المطاعم والمحلات والتي تؤدي إلى أخطار كبيرة على صحة الأفراد. ومن جهة أخرى، فإن الكثير من المطاعم ومحلات الأكل السريع في الجزائر لا تستجيب لأدنى المواصفات القانونية والصحية بشكل سليم وكما يقتضي الأمر، إذ يتهدد يوميا التسمم الغذائي صحة المستهلكين، وبعيدا عن أعين الرقابة، يلجأ أصحاب المطاعم ومحلات الوجبات السريعة إلى استغلال الوضع والعمل بهذه الطريقة الفوضوية دون أدنى اعتبار لصحة المستهلكين، فالعديد منها يستخدم أصحابها أدوات غير صحية في الطهي مع عدم الاهتمام بنظافة الأواني والمعدات وخصوصا السكاكين وألواح التقطيع والأسطح الملامسة للأغذية مباشرة والشوايات التي لا تنظف مما يؤدي إلى انتشار وتكاثر الجراثيم والبكتيريا كما يستعمل آخرون مواد غذائية قد تكون في الغالب فاسدة أو منتهية الصلاحية وسط إقبال منقطع النظير للمواطنين الذين ساهموا في إنعاش بؤر التسممات الغذائية المنتشرة كالطفيليات عبر المطاعم ومحلات الفاست فود على وجه الخصوص. الولائم والأعراس.. نقطة أخرى للتسمم الغذائي لا يقتصر الأمر على محلات الفاست فود فحسب، بل يمتد إلى المناسبات والأفراح التي تحولت بدورها إلى بؤر أخرى للتسممات الغذائية، وبحكم ان الولائم تطبخ بها كميات كبيرة من المأكولات، يصبح التحكم في الأمر صعبا نوعا ما، بحيث يغفل الكثيرون عن جانب النظافة والتقيد بالمعايير التي تضمن السلامة للمواطن، ومن جهتها، فإن المناسبات والأفراح تحضّر عادة باللحوم البيضاء أو الحمراء اللذان يعتبران عنصران غذائيان سريعا التلف، وقد يغفل الكثير ممن يطبخون ويعدون الوجبات عن احترام شروط الحفظ والتبريد وخاصة فيما يتعلق باللحم المفروم سريع التلف ليكون بذلك سببا رئيسا للإصابة بالتسمم الغذائي للأشخاص، وهو ما يحدث عادة بعد إقامة كل وليمة أين يتعرض عشرات الأشخاص للتسمم الغذائي. غياب النظافة سبب رئيسي للتسممات الغذائية كما أن معظم حالات الإصابة بالتسمم الغذائي ناجمة عن انعدام شروط النظافة وعدم الحفاظ على المواد الغذائية بالطرق السليمة وعدم احترام المعايير الصحية والقانونية لسلامة الأغذية، إذ تغيب النظافة بشكل ملحوظ في بعض المحلات والمطاعم وغيرها، بحيث لا تتوفر غالبية المحلات التجارية على النظافة التي تضمن سلامة الأغذية وتحفظها من التلوث، وخاصة فيما يتعلق بالقصابات، التي تغيب بأغلبها النظافة والعرض السليم للحوم إذ نجد في غالب الأحيان جزارا يقوم بتعليق فرائس اللحوم والمرڤاز والدوارة والبوزلوف عرضة للتلوث والغبار والأوساخ وتحت درجات حرارة متفاوتة ما يكفيها للإصابة بالتعفن والتلف، وكذلك بعض الجزارين يقومون بذبح الدواجن أو حتى الأغنام وتقطيعها بطرق غير سليمة لنجد محلاتهم ملطخة بالدماء والفضلات وشتى أنواع الأوساخ التي توحي بمناظر متعفنة وبيئة متسخة والتي من شأنها إصابة اللحوم الموجهة للاستهلاك بالتلف والفساد واللذان يكفيانها لإصابة الأشخاص بالتسممات الغذائية. حجز 57 كلغ من الدجاج الفاسد بجيجل وللتقليص من مثل هذه الممارسات التي من شأنها إصابة الأشخاص بالتسممات الغذائية، تقوم مصالح الرقابة وقمع الغش عبر ولايات الوطن بدوريات لكشف ما تخفيه بعض الجهات من سموم موجهة للمواطن بحيث تم حجز في إطار نشاط الفرقة المشتركة (تجارة- فلاحة) 57 كلغ من لحم الدجاج الفاسد بقرية تاسوست ببلدية الأمير عبد القادر بأحد المطاعم وذلك بسبب غياب المعايير اللازمة لشروط ومعايير النظافة. إتلاف 31 دجاجة محمرة وفي ذات السياق، تمكنت مصالح الرقابة وقمع الغش لمديرية التجارة لولاية جيجل من حجز وإتلاف 31 دجاجة فاسدة بسبب إعادة طهي الدجاج المحمر وتقديمه للمستهلك ب3 مطاعم ببلدية جيجل على أنه دجاج جديد وهو ما تفطنت له مصالح الرقابة وقمع الغش وقيامها بالتدابير اللازمة. حجز ما يقارب ال5 طن من لحوم ومواد غذائية فاسدة بالعاصمة حجزت مديرية التجارة لولاية الجزائر قرابة ال5 طن من لحوم ومواد غذائية فاسدة منذ بداية موسم الاصطياف عبر العديد من المطاعم ومحلات بيع المأكولات والمثلجات بشواطئ العاصمة، حسب ما أفاد به عبد الوهاب حرقاس، رئيس مصلحة قمع الغش بذات المديرية. وأوضح نفس المسئول في تصريح إعلامي له على هامش جولة ميدانية لأعوان الرقابة الاقتصادية وقمع الغش لمراقبة الخدمات المقدمة على مستوى العديد من المطاعم ومحلات المأكولات السريعة بشواطئ العاصمة على غرار القادوس بهراوة وتامنفوست بالمرسى وكذا سيدي فرج وبالم بيتش باسطاوالي أنه تم حجز منذ بداية موسم اصطياف الجاري (1 من جوان إلى غاية 15 جويلية) ما يناهز ال5 طن من المواد الغذائية منها قرابة ال3 طن خلال شهر جوان المنصرم وذلك في إطار عمليات مراقبة يومية، وسخرت مديرة التجارة لولاية الجزائر بمناسبة موسم الاصطياف 14 فرقة مختصة مكونة من 30 عون مختص في رقابة النوعية يعملون بشكل مكثف وبنظام المداومة موزعة عبر 6 مفتشيات وهي الرويبة، الدار البيضاء، حسين داي، باب الوادي، الشراڤة، زرالدة لرقابة نوعية الخدمات التي تقدمها المحلات التجارية والمطاعم التي تتواجد على مستوى الشواطئ المسموحة للاستجمام وفي مجال النوعية وقمع الغش، تم تسجيل في نفس الفترة 1097 تدخل بما فيها 829 تدخل خلال شهر جوان وكذا 268 في غضون الأسبوعين الأولين من شهر جويلية وتم تحرير على إثرها 359 مخالفة، وقامت نفس المصلحة خلال هذه الفترة بتحرير 353 محضر ضد التجار المخالفين للقوانين والتشريعات المنظمة للقطاع وإصدار 8 إعذارات أدت إلى 7 قرارات غلق إداري، وفقا ما أفاد به حرقاس. وأشار ممثل مديرية التجارة، شطيبي حسين، على هامش الجولة الميدانية لمراقبة نوعية الخدمات والإطعام وبشاطئ القادوس حيث تم أخذ العينات من أحد محلات الأكل السريع لمراقبة مدى تطابق موادها الغذائية مع شروط حفظ الصحي إلى أنه من أهم المهام المسندة لأعوان هذه الفرق هي مراقبة نوعية مختلف المأكولات والمشروبات المقدمة للمصطافين على مستوى مختلف المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية والوقوف عند مدى إمتثلالها لمعايير التخزين واحترام سلسلة التبريد كما يتم خلالها تقديم مقترحات لغلق المحلات التي لا يحترم أصحابها شروط النظافة المعمول بها. من جهتها، أوضحت علواني نعيمة، عون مراقبة النوعية وقع الغش بمفتشية عين طاية التي قامت بمعاينة اللحوم ومختلف المواد بجهاز خاص لقياس درجة الحرارة والبرودة والحموضة كانت مزوده به خلال عملها الرقابي أن أهم ملاحظات يتم تسجيلها هي نقص النظافة داخل بعض المحلات وكذا غياب الوسم على المواد والتجهيزات المستعملة في تحضير الوجبات إلى جانب انعدام التهوية في المحلات ونقص نظافة العاملين ما يشكل خطر على صحة المواطن. وقد تم إتلاف عديد المواد الغذائية منها عجائن وزيوت ولحوم بيضاء وحمراء مفرومة ومادة المرڤاز وبعض المثلجات ومشتقات الحليب وكذا الأسماك المجمدة كما لوحظ وجود باعة فوضويين يمارسون نشاطهم في بيع مختلف الأكلات والمشروبات والحلويات والشاي. وتم كذلك تسجيل وتقديم إعذارات لبعض التجار الذين يمتلكون محلات للأكل السريع والمطاعم على مستوى هذه الشواطئ ضمنها أكشاك تابعة لديوان تسيير حظائر الرياضات والتسلية لولاية الجزائر تم كراؤها من طرف شباب، إذ وبعد معاينتها، لوحظ أنها تفتقد لقنوات التزود بالمياه كما أنها تعاني من سوء ظروف تخزين المواد الغذائية والنظافة. 900 حالة تسمم غذائي في الأشهر الأولى من 2018 أكد المدير العام للوقاية وترقية الصحة، جمال فورار، أن مصالح الوزارة سجلت أكثر من 900 حالة تسمم في الأشهر الأولى من سنة 2018 في حين بلغت عدد التسممات السنة الماضية أكثر من 10 آلاف إصابة، مشيرا إلى أن 40 بالمائة من هذه الحالات تقع خلال الحفلات والتجمعات العائلية و60 بالمائة بالمطاعم الجماعية خاصة المدراس والجامعات، وأضاف فورار أن الإصابة بالتسممات الغذائية شهدت ارتفاعا محسوسا خلال السنوات الأخيرة، حيث انتقلت من 3838 حالة خلال سنة 2014 إلى 5191 سنة 2015 ثم أكثر من 10 آلاف في 2017 متوقعا أن يرتفع العدد هذه السنة خاصة في موسم الاصطياف والأعراس، واستنادا إلى أرقام وزارة الصحة، فقد تم تسجيل أكثر من 789 بؤرة موزعة على 475 بؤرة خاصة تمثل الوجبات العائلية والتجمعات العائلية و31 محل أكل سريع و52 بؤرة إطعام و45 بؤرة جماعية (مؤسسات) و192 بؤرة ما بين مدارس ابتدائية ومتوسطات وجامعات، وبخصوص عدد الحالات على مستوى الولايات التي سجلت بؤر تفوق ال10 حالات تأتي ولاية البويرة في الصدارة ب882 حالة متبوعة بباتنة (266) والجلفة (261) وجيجل (243) والجزائر العاصمة (234) ومعسكر (210) وورڤلة (139) وتيارت (139) وبجابة (123) والوادي (120) وخنشلة (114) وسيدي بلعباس (116) والبيض (110) وسعيدة (106) وبومرداس (103) حالة.