كشف الرئيس المدير العام للصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي، شريف بن حبيلس أن تعويضات الأبقار المتضررة من وباء الحمى القلاعية تصل 50 مليون سنتيم ، عن تشكيل خلية أزمة لتعويض الفلاحين والموالين ضحايا الحمى القلاعية. واوضح بن حبيلس أن التعويض سيكون في ظرف 7 أيام مطالبا الفلاحين المؤمنين لدى الصندوق والمسجلين لضحايا في أوساط الأبقار لإيداع طلب التعوبض في أسرع وقت، وهذا تفاديا لخسائر أكبر، وقال بن حبيلس في تصريح ل "سبق برس" ،مشيرا إلى أن التعويض في بعض الأحيان يكون حتى قبل صدور تقرير الخبرة لتمكين الموال من المسارعة إلى إيجاد حل للأزمة التي يتخبط فيها والعودة إلى السوق في أقرب وقت خاصة مع اقتراب مناسبة عيد الأضحى أين يكثر الطلب على اللحوم والأبقار كذلك، التي تحولت إلى موضة يستهلكها المواطن الجزائري بكثرة بدل الخرفان. وبالمقابل شدد بن حبيلس على أنه لحد الساعة لم يتم تقديم إحصائيات حول عملية تعويض الموالين إلا أنه شدد على أن العملية لن تطول عن 10 أيام ولا تقل عن أسبوع أو 8 أيام، في حين أن التعويضات عن البقرة الواحدة لا تزيد عن 50 مليون سنتيم وهو أقصى سعر يمنحه الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي، والذي شرع مؤخرا في حملة تحسيسية لتوعية الفلاحين بأهمية تجنب الحمى القلاعية التي باتت خطرا حقيقيا يعيد للأذهان سيناريو انتشار الوباء سنة 2014 حينما تم تسجيل نسبة كبيرة من الخسائر. وطالب بن حبيلس الفلاحين غير المؤمنين بالمسارعة للتأمين مشددا على أهمية أن ينتزع هؤلاء فكرة أن الحكومة ملزمة بتعويضهم في كل مرة قائلا:" من لا يؤمن لن تتكفل الحكومة بتعويضه.. فأنقذوا أنفسكم بعقد تأمين لن يكلفكم الكثير" في حين استثنى من وصفهم بالموالين الناشطين في السوق السوداء نهائيا من التعويض عن الخسائر.