أصيب 480 شخصا، بتسمم ببلدية بوقرة بولاية البليدة و هو ما أحدث حالة استنفار قصوى ، و يذكر أن أغلب الضحايا هم من الأطفال و المسنين بحيث ظهرت عليهم أعراض التسمم المتمثلة في غثيان ، قيئ، إسهال ، ألم وتقلصات في البطن الحمى و قشعريرة وهو ما تسبب في هلع واسع لدى سكان المنطقة . عائشة القطعة و يعود سبب التسمم حسب المعطيات الأولى المتوفرة لغاية الساعة إلى المياه المستهلكة و الفواكه و ذلك بسبب البكتيريا مثل السالمونيلا و الإيشريشيا كولاى و بكتيريا المكورات العنقودية و التي يرشح أن تكون متواجدة في مياه بلدية بوقرة الغير الصالحة للشرب ، و في سياق آخر تدخل رئيس بلدية بوقرة حمودة عبد الرحمان لبحث حلول حول هذه المشكلة الخطيرة و كذلك سارعت مصالح أمن دائرة بوقرة لفتح تحقيق معمق حول هذه القضية و جمعت بعض الشهادات كذلك انتقلت الشرطة العلمية برفقة بعض اللجان المخبرية المكلفة بالبحث في هذا المجال إلى خزانات المياه لأخذ عينات للتحاليل إذ ستعلن عن النتائج في وقت لاحق ، و يذكر أن التسمم الجماعي الذي أصاب مئات المواطنين في ولاية البليدة أدى إلى حالة الطوارئ القصوى حيث تم إشعار كل من المطاعم و المقاهي و غيرها بعدم استخدام مياه الحنفيات للاستخدام الغذائي لتجنب أي حالات تسمم حتى إشعار آخر و حتى تثبت صلاحية المياه و خلوها من البكتيريا المسببة للتسممات ، و من جهة أخرى فإن الماء في البليدة مشبع بمادة الكلور و يسبب مشاكل صحية على المدى البعيد و في ظل هذا فأن الجزائرية للمياه في البليدة غائبة و رفضت التعليق و التصريح بالرغم من أنها مسئولة عن المتابعة و التزويد بالمعلومات و المعطيات على خلفية التسممات الحاصلة . عزوق : التحقيقات جارية و أسباب التسممات لا تزال مجهولة لحد الساعة و في خضم هذا الواقع الذي فرض نفسه على بلدية بوقرة بولاية البليدة و ما أصاب بعض المواطنين بأعراض التسمم ، أوضح كمال عزوق ممثل المنظمة الوطنية لحماية المستهلك في اتصال للسياسي بأنه و لغاية الساعة لا توجد تفاصيل واضحة بشأن التسمم الذي تعرض الأشخاص بحيث و حسب المعلومات الأولية المتوفرة فإن الأمر يرجع إلى استهلاك أشخاص لمياه الحنفيات و الفواكه فقد تباينت المعطيات ما بين استهلاكهم للمياه أو الفواكه بحيث رصدنا حالات لأشخاص كانوا ضيوفا بالمنطقة و تناولوا مياه معدنية و أشخاص آخرين تناولوا مياه الحنفية و أشخاص تناولوا الفواكه و أصيبوا كلهم بالتسمم و هذا ما يدعو للقلق بحيث لم يتبين بعد الأسباب الحقيقية لإصابة الأشخاص ، و أضاف المتحدث بأن المنظمة الوطنية لحماية المستهلك ربطت اتصالات مع عدة أطراف و قد استنتجت بناء على رأي طبيب مختص بأن السبب وراء التسمم لم يظهر بعد ما إذا كان من وراء الفاكهة أو المياه ، و من جهته فإن الشرطة العلمية تدخلت للتحقيق حول حيثيات القضية لتبين الأسباب التي تقف وراء التسمم و السلطات البلدية تنصح بعدم استهلاك مياه الحنفيات إلى إشعار آخر ، و أردف المتحدث قائلا بأن التحقيقات لا تزال جارية للإعلان عن النتائج النهائية التي كانت وراء تسمم الأشخاص ببلدية بوقرة ولاية البليدة ، مشيرا إلى ضرورة تحرك الجهات المعنية بصفة مستعجلة و إعطاء توضيحات و تفاصيل كاملة حول تسمم الأشخاص.