خلصت دراسة أمريكية حديثة إلى أن الخضار والفواكه مسؤولة عن 46 بالمائة من حالات التسمم في الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أن الخضار الورقية مثل الخس والسبانخ تشكل غالبية حالات التسمم. وأجرى الدراسة المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ووجدت أن الفواكه والخضار مسؤولة عن 46 بالمائة من حالات التسمم في البلاد، مشيرة إلى أن الخضار الورقية، مثل الخس والسبانخ، هي المسؤولة بالشكل الأكبر عن هذه الحالات. كما استنتجت أن واحدا من بين كل 6 أمريكيين، أي ما يعادل 9 ملايين شخص، يتعرضون لحالات تسمم بالطعام سنويا. وأشارت الدراسة إلى أن غالبية الأمراض المتعلقة بالخضار الورقية ترتبط بتناول الخضار المقطعة سابقا والتي يتم شراؤها بأكياس بلاستيكية، عازية سبب ذلك إلى أن هذه المنتجات غالبا ما يتم تناولها غير مطهوة. وكان لافتا أن الدراسة أشارت إلى أن الحشرات في اللحوم والدجاج التي يتوقع معظم الأشخاص أن تكون سبب غالبية حالات التسمم الغذائي تُقتل عادة خلال عملية الطهو. من جهته قال مدير مركز الأمن الغذائي في جامعة جورجيا مايكل دويل إن الخس خطير بشكل خاص، وذلك نظرا إلى أن بكتيريا مضرة قد تنشأ داخل خلية النبتة، مما يعني أن غسل الخس لا يعني التخلص من البكتيريا الموجودة فيه. وحذر من أن الخضار الورقية قد تتسبب في الإصابة ببكتيريا الإشريكية القولونية، والسالمونيلا، والليستيريا، موضحا أن هذه البكتيريا غالبا ما يكون مصدرها الحيوانات التي تحملها في أمعائها. ولفت دويل إلى أنه إذا تسرب سماد الحيوانات في التربة أو المياه، فيمكن عندئذ أن يلوث الخضار. وأشار إلى أن بكتيريا السالمونيلا من المرجح أن تنتقل بهذه الطريقة، نظرا إلى أن السماد قد يطيره الريح عند جفافه، مؤكدا أن هذه البكتيريا معروفة بتكيفها مع الجفاف. وحذر دويل من أن السلطة المعبئة والملوثة قد تؤدي، في حالات حادة، إلى فشل كلوي مميت. وقال إن الوسيلة الوحيدة للوقاية من حالات التسمم المتعلقة بالخس هي قيام المزارعين بقتل البكتيريا في الحقل بعد قطفها، مشيرا إلى أنهم حاليا يستخدمون مادة الكلورين التي دعاهم لاستبدالها بمعقمات أخرى بهدف الوقاية من حالات التسمم المتعلقة بالخس، مؤكدا أن الكلورين غير فعال في قتل البكتيريا. غير أن دويل أقر بأن الحظوظ هي إلى جانب المستهلكين باعتبار أنه يتم شراء ملايين الأطباق من السلطة سنويا، في حين أن حالات التسمم الغذائي قليلة جدا.