شهدت عملية الكشف المبّكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم التي جرت فعالياتها يوم الأحد الماضي بمستشفى الإخوة خليف بالشرفة بالشلف إقبالا ملحوظا للنسوة من مختلف البلديات حيث مكّنت هذه العملية من إجراء أزيد من 150 تشخيص، حسبما علم لدى المنظمين. وأوضحت حبيبة لعلق، مديرة مستشفى الإخوة خليف ، أن هذه الحملة التي شارك فيها فريق طبي من المستشفى الجامعي أول نوفمبر بوهران تحت إشراف البروفيسور بلقاسم شافي، تأتي في إطار اتفاقية توأمة بين المؤسستين تقضي بتنظيم أيام للكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم وتستهدف زرع ثقافة التشخيص المبّكر لدى النسوة. وأردفت المسؤولة أن هذه العملية الوقائية من هذا الداء مسّت أزيد من 150 امرأة من مختلف مناطق الولاية ومكّنت من اكتشاف حالة مؤكدة لسرطان الثدي، حالتي إصابة بسرطان عنق الرحم تستوجب وبشكل سريع إجراء لهن عمليات جراحية وكذا الشك في ثلاث حالات تم طلب منهن إجراء تحاليل طبية للفصل في وضعيتهم الصحية. وقالت ليلى (مستفيدة من عملية التشخيص)، أن نظيراتها أصبحن على اطلاع بأهمية الكشف والتشخيص المبّكر لسرطان الثدي وهو ما يفسره الإقبال الملفت على هذه العملية، آملة أن يتم تعميمها على المناطق النائية التي تقل بها هذه الثقافة الوقائية أو يتعذر على قاطنيها القدوم إلى مركز الولاية. وفي هذا السياق، كشف بوهني العربي، رئيس مصلحة طب الأورام بمستشفى الأخوات باج ، أنه ومنذ فتح المصلحة سنة 2014 تم تسجيل 58 حالة إصابة بسرطان عنق الرحم و953 مصابة بسرطان الثدي، فيما تقوم ذات المصلحة بمعالجة يوميا ثلاثين مريضا بالعلاج الكيماوي. كما يذكر أيضا أنه من المنتظر أن يقوم الطاقم الطبي المتخصص بتنظيم ورشات تكوينية لفائدة القابلات بخصوص التعامل الأمثل مع النساء الحوامل والمواليد الجديدة على أن تنظم عمليات أخرى للكشف المبّكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم في مناطق أخرى، حسبما استفيد لدى مصالح الصحة.