أطلقت مصالح مديرية الصحة والسكان لولاية خنشلة هذه الأيام، حملة تحسيسية في شكل قافلة طبية بهدف الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم لفائدة النساء اللواتي يقطن بالمناطق النائية في الجهة الجنوبية، حسبما أكده رئيس مصلحة الوقاية بالمديرية بوزيد زديرة، على غرار جلال، خيران، الولجة وششار. القافلة التحسيسية التي تتزامن مع شهر أكتوبر الجاري المعروف ب»الشهر الوردي»، باشرت نشاطها في غضون الأيام الماضية، بتأطير طاقم من الأطباء في طب النساء وعدد من القابلات، إلى جانب أخصائيين نفسانيين، حيت تستهدف بالدرجة الأولى النساء الماكثات في البيت، اللواتي لا يستطعن القيام بالكشف المبكر في العيادات العمومية المتخصصة، وهي الشريحة حسب بوزيد زديرة التي تسجل إصابات بهذا المرض الخبيث، وتكون عادة في مراحل متقدمة يصعب علاجها، فتخسر المرأة حياتها. وهو ما ستسعى المصالح الصحية لتفاديه، من خلال توعية المرأة التي تقطن في القرى والمناطق البعيدة عن مدينة خنشلة، بضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي والرحم اللذين يتصدران قائمة السرطانات المسجلة في الوطن، حيث أسفرت الحملات السابقة عن اكتشاف العديد من حالات الإصابة بسرطان الثدي عند النساء اللواتي يقطن في القرى البعيدة عن بلديات الولاية في منطقتها الشمالية، وهو ما يجعل الهيئات الطبية تدعو في كل مناسبة، إلى ضرورة التقرب من المراكز المتخصصة في التشخيص المبكر. القافلة ستنظم بالتنسيق مع جمعية «الأمل» أو «النور» الوطنيتين اللتين سبق لهما وأن نظمتا عدة حملات تحسيسية، بأهمية التشخيص المبكر لسرطان الثدي. وستمكن، حسب رئيس مصلحة الوقاية بوزيد زديرة، العديد من النساء القاطنات بالمناطق الريفية من المنطقة الجنوبية للولاية، من الاستفادة من عملية التشخيص المجاني لمرض سرطان الثدي وعنق الرحم، بعد أن وفرت مديرية الصحة مصحات متنقلة، ستجوب العديد من القرى النائية.