خرج منشطو اليوم الإعلامي والتحسيسي حول مكافحة داء السرطان الذي نظمته مديرية الصحة والسكان لولاية الشلف، نهاية الأسبوع المنصرم، بدار الثقافة وبمشاركة دكاترة مختصين، بتوصيات هامة، أهمها ضرورة وضع سجل إحصائي دقيق لمرضى السرطان بالولاية من أجل التكفل بعلاجهم وتكثيف العمل التحسيسي للمواطنين بأهمية إجراء الكشف المبكر عن هذا الداء الخبيث. أكد دكاترة مختصين في أورام السرطان عن تضارب الأرقام بخصوص عدد الحالات المصابة بهذا الداء، وقالوا أنه لحد الآن يجهل العدد الحقيقي في غياب سجل إحصائي دقيق، من شانه أن يساعد المرضى في علاجهم والتكفل بهم. وتطرق الدكاترة في مداخلاتهم إلى التعريف بداء سرطان الثدي والرحم وكيفية الوقاية منه وتخلل هذه اليوم التحسيسي نقاش ثري بين الحضور والمشاركين على غرار مدير الصحة والسكان، الدكتورة برايكية سهام من مستشفى الأخوات باج بالشلف، الدكتور حمدي من المستشفى الجامعي بالبليدة، والدكتور راجح صاحب المؤسسة الإستشفائية الخاصة البرتقال.ودعوا لتعميم العمل التحسيسي والتوعوي في العيادات والمراكز الإستشفائية بهدف إقناع المواطنين خاصة بالمناطق النائية من أجل التقرب والقيام بفحوصات مبكرة للكشف عن داء السرطان، الذي يخلف سنويا العشرات من الضحايا، حيث تحصي المصالح الطبية سنويا بين 650 إلى 800 إصابة بداء السرطان. وفي سنة 2014، إستقبلت مصلحة خدمات العلاج الإشعاعي للأورام السرطانية بالمستشفى الجديد الأخوات باج أكثر 650 مريضا، بينهم 50 في المائة نساء مصابات بسرطان الثدي. للإشارة، خضع حوالي 2000 مريض من ولاية الشلف وخارجها في اقل من سنتين للفحوص الطبية المتخصصة بمصلحة طب الأورام بمستشفى الأخوات باج ذات قدرة استيعاب 32 سريرا، يؤطرها ثلاث أطباء أخصائيين في طب الأورام، فيما تم التكفل ب700 مريض بالمصلحة.