ليبيا تضع المسافرين الجزائريين تحت المراقبة حذرت عدة دول أجنبية رعاياها القاطنين او القادمين للجزائر بفعل تفشي داء الكوليرا ببعض الولايات، مثلما كان الشأن مع فرنسا ومصر، بينما وضعت الجارة ليبيا المسافرين الجزائريين تحت المراقبة وخصوصا عبر المناطق الحدودية. وفي السياق، رفعت إدارة الرصد والتقصي بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض في وزارة الصحة الليبية من درجة التأهب والاستعداد لمواجهة احتمال وصول وباء الكوليرا من الجزائر إلى ليبيا، خصوصاً عند المناطق الحدودية، وفقا لبيان صادر عن المؤسسة نشر على الصفحة الرسمية لوزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية الليبية. وطالبت إدارة الرصد والتقصي الليبية كلاً من راصدي برنامج الإنذار المبكر وفرق الاستجابة السريعة وراصدي المستشفيات، أخذ الحيطة والحذر من الأشخاص الوافدين من دولة الجزائر والتقصي عن حالتهم الصحية في حال ظهور أي أعراض للمرض لديهم، كما تشدد على ضرورة الإبلاغ فوراً عن أي حالة مشتبه بها. من جهتها، وجهت سفارة مصر بالجزائر تحذيرات لرعاياها بالجزائر بفعل تفشي داء الكوليرا ببعض الولايات، وقالت السفارة في بيان لها أمس إنه في ضوء الإرشادات الصادرة عن وزارة الصحة الجزائرية للوقاية من الكوليرا، تدعو السفارة أبناء الجالية إلى مراعاة شرب الماء المعقم والنظيف عن طريق غليه وتعقيم الخضر والفاكهة النيئة عبر غسلها بالماء المضاف إليه الخل، وتجنب تناول الأطعمة سريعة التلف التي مر عليها وقت في الجو الحار. واهابت السفارة المصرية بالمواطنين المصريين ممن تظهر عليهم أعراض الكوليرا (الإصابة بالإسهال والقيء الشديدين، الإصابة بالجفاف مع الشعور بالعطش وحدوث هبوط الدورة الدموية)، بالتوجه إلى أقرب مستشفى حتى يتم اتخاذ اللازم. كما أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية، بيانا تحذيريا لرعاياها القادمين إلى الجزائر بسبب انتشار مرض الكوليرا في عدد من ولايات الوطن. ودعت الخارجية الفرنسية في ذات البيان، رعاياها إلى توخي الحذر أثناء التنقل إلى إحدى الولايات التي تفشى فيها وباء الكوليرا، على غرار البويرة، البليدة، تيبازة، المدية، عين الدفلى والعاصمة. كما أوصت ذات الوزارة، رعاياها باتباع النصائح التي تنص عليها منظمة الصحة العالمية فيما يخص الوقاية من هذا الوباء. وكانت الجارتان تونس والمغرب سباقتين لاعلان الاستنفار خوفا من انتقال وباء الكوليرا عبر الحدود الجزائرية، حيث تم اتخاذ عدة اجراءات احترازية.