تنظم المدارس حاليا حملات تنظيف واسعة عبر أغلب البلديات والمدن وذلك لاستقبال التلاميذ في ظروف مريحة، وهو ما شهدته السياسي خلال جولة استطلاعية قادتها إلى بعض المؤسسات التربوية بالعاصمة، أين يقف القائمون عليها على قدم وساق لتنظيفها وتطهيرها. تعرف اغلب المؤسسات التربوية حركية غير اعتيادية في الوقت الحالي، وذلك تحسبا للدخول المدرسي، بحيث تشهد حملات وعمليات نظافة واسعة لاستقبال التلاميذ خلال الأيام القليلة المقبلة، أين تجند عمال النظافة عبر المؤسسات التربوية لتنظيف المدارس بدءا من الأقسام والنوافذ والأروقة امتدادا إلى فناء المدارس. ومن جهته، فقد جندت البلديات عمال نظافة خصيصا للتنظيف، وهو ما شهدته المدارس الابتدائية ببلدية درارية، حيث عرفت هذه الأخيرة حملات تنظيف واسعة. ولم يقتصر الأمر على الأقسام والمحيط الداخلي للمدارس فحسب، ليمتد إلى خارج أسوارها، أين تشهد حملات نظافة مكثفة وجمع للنفايات واقتلاع للنباتات اليابسة، كما عمدت بعض المؤسسات التربوية إلى طلاء جدران المدارس الخارجية والداخلية وتزيينها بغرسهم للأزهار لتبدو في أبهى حلة غداة الدخول المدرسي. وقد لاقت حملات النظافة المكثفة عبر المدارس استحسانا واسعا في أوساط الأولياء، خاصة وأن مناطق الوطن شهدت في الفترة الأخيرة انتشار وباء الكوليرا المعدي والخطير، لتكون حملات النظافة هاته وقاية للتلاميذ وتحضيرا جيدا لبداية موسم جديد خالي من الأمراض وما يهدد التلاميذ أثناء تواجدهم بالمؤسسات التعليمية، على أمل أن تستمر مثل هذه المبادرات طيلة فصول السنة لضمان الراحة والسلامة للتلاميذ.