تحولت العديد من المدارس إلى أماكن لانتشار الأمراض بسبب غياب النظافة وهو الأمر الذي اصبح يشكل هاجس بالنسبة لأولياء التلاميذ بسبب الأمراض الناجمة عن ذلك، الذين طالبوا وزارة التربية والجهات المعنية بضرورة إيجاد حل سريع لذلك، فيما حملت جمعية أولياء التلاميذ مسؤولية انتشار الأوساخ بعدد من المدارس إلى طول فترة إضراب المقتصدين مما عطل اقتناء مواد التنظيف، وتحدثت النقابات عن وجود نقص في أعوان النظافة المكلفين على مستوى المدارس. خالد احمد: الإضرابات الأخيرة ساهمت في انتشار الأوساخ حمل، خالد احمد، رئيس جمعية أولياء التلاميذ، غياب النظافة وانتشار الأوساخ ببعض المؤسسات التربوية للمقتصدين المضربين منذ بداية الدخول المدرسي، بالإضافة إلى المدراء باعتبارهم مسؤولين بطريقة مباشرة على النظافة بهذه المؤسسات، مشيرا أيضا إلى وجود مؤسسات تربوية تعاني التهميش من طرف مديريات التربية والبلديات والولايات بسبب سوء توفر الخدمات بها. وأضاف خالد احمد، في تصريح ل السياسي أن المدرسة الجزائرية اليوم تعاني من ظاهرة انتشار العنف، داعيا إلى ضرورة التصدي إلى هذه الأخيرة، موضحا أن العنف المدرسي هو جزء من الخارجي الذي يكون خارج إطار المدرسة، مشيرا إلى وجود أسباب دفعت بظهور العنف بشكل ملفت للانتباه بالمؤسسات التربوية خاصة في السنوات الأخيرة، منها عدم وجود الحوار بين هيئات التعليم والتلاميذ والأولياء وهو ما ولد عنف متبادل بين الأساتذة والتلاميذ، مضيفا أن العنف الصادر من الأستاذ هو نتيجة رد فعل سلبي لما يعانيه هذا الأخير بالمحيط الخارجي من بيروقراطية وظلم يدفع به للانتقام من التلميذ. وأكد رئيس جمعية أولياء التلاميذ، أن من بين أسباب انتشار العنف المدرسي، هو عدم تكون الأساتذة، موضحا أن 15 سنة الأخيرة شهدت توظيف مباشر للأساتذة دون إخضاعهم لتكوين خاص بتربية الطفل يتعلم من خلالها تقنيات التدريس وكيفية التعامل مع التلاميذ، موضحا انه اذا كان الاستاذ فاقد لتقينات المعاملة لن يستطيع التحكم في قسمه وبذلك يصدر منه العنف يوميا. كناباست : لابد من سياسة توظيف معتبرة لأعوان النظافة من جهته، أرجع مسعود بوديبة، مكلف بالاعلام بمجلس اساتذة التعليم الثانوي، غياب النظافة على مستوى المؤسسات التربوية الى ظاهرة نقص العمال المهنيين الذي أثر بشكل كبير على جانب النظافة داخل المدرسة الجزائرية، موضحا ان بعض المدارس توكل مهمة نظافة الأقسام الى الحارس الليلي الذي يدوره لا يتمكن من اداء مهامه. وأضاف بوديبة، ان نقص العمال وانعدام النظافة يجعل من التلميذ يألف المحيط المتسخ الذي يدرس به، حيث يؤثر عليه بطريقة مباشرة تجعله هو الآخر غير مبالي ولا يعطي اهمية لشروط النظافة داخل القسم. وحمل ذات المتحدث، المسؤولية الكبرى لانعدام النظافة ونقص العمال المهنيين، لسياسة وزارة التربية الوطنية المنتهجة في التوظيف، وسياسة البلديات باعتبارها المعنية بنظافة الابتدائيات، موضحا ان الشباب البطال اليوم يرفض العمل بالمؤسسات التربوية لأن راتبها زهيد جدا لا يلبي حاجياته الضرورية، داعيا الى ضرورة اعطاء الاهمية للعمال المهنيين داخل المؤسسات التربوية من خلال اعادة النظر في سياسة التوظيف التي يجب ان تكون واضحة ومغرية تشجع الشباب على العمل في الميدان.