سجلت 765 حالة إصابة بالتسمم العقربي بولاية النعامة خلفت ثلاث وفيات (طفلان وامرأة) منذ مطلع السنة الجارية وإلى غاية نهاية شهر أوت المنصرم، حسب مديرية الصحة والسكان. وسجلت أكبر عدد من هذه الحالات بكل من بلدية العين الصفراء والقرى التابعة لبلديات تيوت وعسلة وصفيصيفة بأكثر من 300 حالة وذلك خلال شهري جوان وجويلية الماضيين بفعل الانتشار الكبير لهذه الحشرات السامة في هذه الصائفة، كما أوضح رئيس مصلحة الوقاية، جلولي سعيد. وقد تم التكفل بالمصابين عبر مختلف المؤسسات الصحية الجوارية المنتشرة بالولاية من خلال حقنهم بالأمصال المضادة للتسمم العقربي علما أن هذا النوع من الأدوية متوفر بمعظم المرافق الصحية للولاية، حيث ومنذ بداية فصل الحر، جرى توزيع أكثر من 800 جرعة للمصل المضاد للسعات العقارب على مختلف نقاط المداومة الصحية وقاعات العلاج بالقرى النائية، وفق نفس المسؤول. وعلاوة على ذلك، تم تخصيص وحدات مصغرة مجهزة بالعتاد والطاقم الطبي اللازمين للتكفل بالمصابين بالتسمم العقرب على مستوى مختلف مصالح الإنعاش بالمؤسسات الاستشفائية للصحة العمومية للتكفل بالحالات المستعجلة للمصابين، يضيف ذات المصدر. ومن جملة الإجراءات الوقائية الأخرى المعتمدة للتقليص من هذه الإصابات والتصدي والحد من خطورة هذا النوع من التسممات، إطلاق عمليات لجمع العقارب ممولة في إطار برنامج أشغال المنفعة العامة ذات اليد العاملة المكثفة التي تمولها مديرية النشاط الاجتماعي مما ساهم خلال الأشهر القليلة الأخيرة في جمع عدد معتبر من العقارب عبر المناطق الصحراوية للولاية والتي حولت إلى معهد باستور بالجزائر العاصمة لصناعة المصل المضاد للتسمم، استنادا إلى ذات المصدر. وساهمت حملات التنظيف الواسعة التي نظمت عبر شوارع مختلف بلديات وقرى الولاية خلال الأشهر الماضية في إزالة الحجارة وأكوام الأوساخ والتربة التي تراكمت بمحيط العديد من الأحياء والتي غالبا ما تكون بؤرا حقيقية لتكاثر العقارب. واعتمدت مصالح البلديات العديد من الإجراءات الوقائية الأخرى الكفيلة بالتصدي والحد من خطورة التسمم العقربي من بينها تعميم وتوسيع شبكة الإنارة العمومية وإصلاح الأعطاب التي تتعرض لها الإضاءة بالأحياء عبر مختلف المناطق لتفادي خطر هذه الحشرة القاتلة، كما أشار إليه ذات المتحدث. وتجدر الإشارة إلى أن نسبة تزيد عن 58 في المائة من حالات الإصابة بلسعات العقارب المسجلة خلال الفترة المشار إليها (ثمانية أشهر) سجلت داخل البيوت وأن نسبة كبيرة من المصابين هم من فئة الأطفال، حسب نفس المصدر.