تتواصل الاشتباكات العنيفة في ضواحي العاصمة الليبية طرابلس عقب استمرار خرق هدنة وقف إطلاق النار، لليوم الثاني على التوالي. وأوضح مصدر بوزارة الداخلية بحكومة الوفاق، في تصريح للصحافة مساء الأربعاء، أن الاشتباكات تجددت يوم الثلاثاء في جميع مناطق جنوب وجنوب شرق العاصمة طرابلس بين قوات اللواء السابع وقوات أمنية تابعة لحكومة الوفاق. وقال المصدر: :حتى الساعة 23:30 مساء بالتوقيت المحلي (21:30 بتوقيت غرينتش)، وأصوات القذائف المدفعية يسمع صداها في معظم أحياء طرابلس ، مؤكدا أن حصيلة الخسائر لم تحدد نظرا لعدم توقف الاشتباكات. من جانبها، دعت بعثة الأممالمتحدة الأطراف المتحاربة إلى وقف فوري لإطلاق النار. وأكدت البعثة بأنها تحمّل قياداتها (الأطراف المسلحة) كامل المسؤولية عن أي أذى يقع على المدنيين العزل على يدهم أو على يد مجموعات تناصرهم. أما اللواء السابع، فقد أشار إلى تجدد الهجوم على مواقعه من قبل المليشيات. وقال: جددت المليشيات اعتداءها على مواقع تمركزاتنا في مختلف المحاور، حيث تم استهداف موقع لنا بمنطقة عين زارة بقذية هاون اتبعها إطلاق وابل من الرصاص من أسلحة متوسطة أجبرتنا على التعامل مع مصدر النيران فورا . ويأتي خرق وقف إطلاق النار عقب أسبوع على خرق مماثل تسبب في سقوط قذائف عشوائية أغلق بموجبها مطار معيتيقة بطرابلس. وتبادل أطراف النزاع اتهامات بخرق الهدنة حينها. وأعلنت بعثة الأممالمتحدة اتفاقا لوقف إطلاق النار في الرابع من سبتمبر الجاري، قبل أن تعلن اتفاقا أخر في التاسع من سبتمبر لتثبيت الهدنة. وشهدت طرابلس نهاية أوت الماضي معارك بين قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية وعناصر اللواء السابع المنحدر من مدينة ترهونة 80 كم جنوب العاصمة. وخلفت الاشتباكات منذ اندلاعها 78 قتيلا و210 جرحى، حسب إحصائية رسمية. حملة دولية من أجل السلام في ليبيا وأطلقت حركة المستقبل الليبية حملة دولية من أجل السلام في ليبيا، امس، الموافق لليوم العالمي للسلام. ويأتي ذلك بالتعاون مع حركة مشروع تونس ومنظمة CEMAJUR العالمية، في مقر معهد السياسات العامة لحركة مشروع تونس بالعاصمة. في غضون ذلك، دعت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا، جميع الفرقاء إلى الالتزام بوقف فوري لإطلاق النار في العاصمة طرابلس، معتبرة أن استهداف المدنيين والمنشآت يعتبر من جرائم الحرب. وحذّرت البعثة الأممية في تغريدة نشرت على صفحتها بموقع تويتر ، من استمرار القتال في طرابلس، إذ توعدت كل العابثين بالأمن بالملاحقة الجنائية الدولية. وطلبت البعثة من المناطق العسكرية المكلفة بفض الاشتباكات التدخل الفوري في مناطق الاشتباك ودعم فرق وقف إطلاق النار العاملة على الأرض. وتجددت المواجهات المسلحة في الأحياء الجنوبية للعاصمة طرابلس، منذ يوم الأربعاء، بين الكتائب الموالية لحكومة الوفاق وميليشيات لواء الصمود التي يتزعمها صلاح بادي والداعمة لحكومة الإنقاذ السابقة، في ثاني خرق لإطلاق النار الذي وقعته الأطراف المتنازعة مطلع الشهر الحالي برعاية الأممالمتحدة. الأممالمتحدة تحذّر وفي تطور لافت، وجهت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا تحذيرين منفصلين لقائدي قوتين تتقاتلان على تخوم طرابلسالجنوبية، خصت بأحدهما صلاح بادي، والآخر عبد الغني الككلي. وخاطبت البعثة الدولية على حسابها في موقع فيسبوك جميع الفرقاء، لكنها ذكرت تحديدا قوات صلاح بادي التي تحاول الدخول إلى العاصمة الليبية من محور طريق المطار، وقوات عبد الغني الككلي المشهور بلقب غنيوة المتمثلة في تشكيل يسمى قوات الدعم المركزي التي تحاول صد قوات لواء الصمود. وحذّرت البعثة كل العابثين بالأمن من الملاحقة الجنائية الدولية، فيما ذكّرت قوات عبد الغني الككلي بأنها وقعت على اتفاق وقف إطلاق النار ويتوجب عليها الالتزام به. وكانت جبهة طريق المطار وعين زارة والهضبة جنوبي العاصمة الليبية طرابلس، شهدت اول أمس، مواجهات ضارية بين مسلحي التشكيلين، سجل خلالها سقوط قذائف صاروخية على عدة منازل داخل المدينة.