دعت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا إلى عقد اجتماع ظهر اليوم الثلاثاء لمناقشة الوضع الأمني في العاصمة طرابلس مشيرة إلى أن مكان الاجتماع سيعلن عنه لاحقاً. وقالت البعثة في بيان لها إن هذا الاجتماع جاء استنادا إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وإلى عرض أمين عام الأممالمتحدة بالتوسط بين مختلف الفرقاء الليبيين وإلى مطالبة مختلف الفرقاء بما فيها حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا بإجراء حوار عاجل حول الأوضاع الأمنية الراهنة بطرابلس. وتجددت الاشتباكات صباح أمس في منطقة أبو سليم بين قوات الأمن المركزي أبو سليم التي يقودها عبد الغني الككلي واللواء السابع مشاة من مدينة ترهونة. وقال شهود عيان إنهم سمعوا دوي انفجارات وهزات في مباني السكان المحليين في منطقة الهضبة جنوب العاصمة طرابلس. في السياق ذاته تحركت قوة مكافحة الإرهاب بإمرة العميد محمد الزين من مدينة مصراتة إلى العاصمة طرابلس لفض الاشتباك وحماية المنشآت العامة للدولة. وجاء ذلك التحرك بعدما كلف رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج آمر قوة مكافحة الإرهاب بالإشراف على ترتيبات وقف إطلاق النار وفض الاشتباك بمناطق جنوبطرابلس وانسحاب القوات المتمركزة بتلك المناطق جميعها . وشمل التكليف تسليم المعسكرات ومقار الوحدات العسكرية النظامية لوحداتها السابقة التي كانت متمركزة بها قبل بداية الاشتباكات وتأمين عودة الحياة الطبيعية إلى المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة. وأمهل السراج بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي آمر قوة مكافحة الإرهاب إلى موعد أقصاه 30 سبتمبر المقبل عودة كافة الوحدات العسكرية التابعة له والمكلفة بهذه الواجبات إلى مقراتها وذلك بالتنسيق مع آمري المنطقة العسكرية الغربية ومنطقة طرابلس العسكرية. وأعلنت وزارة صحة حكومة الوفاق ارتفاع عدد القتلى إلى 47 بجانب 129 جريحا في الاشتباكات التي اندلعت الاثنين الماضي جنوب العاصمة طرابلس. وقالت منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا ماريا ريبيرو إن مواجهات العاصمة طرابلس أدت إلى مقتل 14 مدنيا بينهم أربعة أطفال وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح. وأضافت ريبيرو أن العائلات في المدينة تعيش في حالة من الخوف بسبب القصف العشوائي الذي يضرب أحياءها من بعيد دون معرفة من يقف وراء هذه الهجمات ومن أين تأتي.