وجهت الجزائر نداء عاجلا لجميع الأطراف الليبية من اجل وضع حد للمواجهات واعمال العنف التي تعرفها مدينة طرابلس، مؤكدة في السياق أن هذه الانزلاقات الخطيرة تبعد أكثر أفق التسوية السياسية التي يتطلع لها الشعب الليبي الشقيق. وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية. أن الجزائر تتبع بانشغال التطورات الأخيرة التي يشهدها الوضع في ليبيا المتميز بتصاعد العنف في طرابلس، موجهة نداء عاجلا لجميع الأطراف الليبية من اجل وضع حد للمواجهات. وأوضح البيان أن الجزائر تتبع بانشغال التطورات الأخيرة التي يشهدها الوضع في ليبيا المتميز بتصاعد العنف في طرابلس وانعكاساته الوخيمة على السكان الذين يدفعون ثمنا باهظا من حيث الخسائر في الأرواح والإصابات والأشخاص المرحلين وتدمير المنشآت القاعدية. وأمام هذا الوضع، توجه الجزائر نداء عاجلا لجميع الأطراف الليبية بهدف وضع حد للمواجهات وتغليب الحكمة والتعقل، يشير البيان، مضيفا أن هذه الانزلاقات الخطيرة تبعد أكثر أفق التسوية السياسية التي يتطلع لها الشعب الليبي الشقيق، مذكرة بالأهمية البالغة للدفاع عن المصالح العليا لليبيا قبل أي اعتبارات أخرى وبعيدا عن أي تدخل خارجي وذلك في إطار المقاربة التوافقية التي تدعو لها الأممالمتحدة. واختتم البيان أن الجزائر تجدد التزامها في عدم ادخار أي جهد مثلما قامت به دوما من أجل مرافقة هذا البلد الشقيق والمجاور على طريق الحوار الشامل والمصالحة الوطنية ومن أجل إنشاء مؤسسات وطنية قوية وموحدة، وحدها الكفيلة بالحفاظ على السلامة الترابية وسيادة ليبيا ووحدة شعبها. ويأتي تجدد الاشتباكات المسلحة في جنوب العاصمة الليبية طرابلس، ليشكل خرقا جديدا للهدنة المعلنة من قبل الأممالمتحدة مطلع الشهر الجاري وليقوض الجهود المبذولة من قبل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية والرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار وبسط سيادة الدولة على كافة التراب الليبي. فبالرغم من الإجراءات الأمنية التي اتخذها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، وإعلانه عن تشكيل قوة مشتركة من قوات الجيش والشرطة لفض النزاع وبسط الأمن، وبالرغم من توعدات الأممالمتحدة بمتعاقبة كافة الأطراف التي تتسبب في خرق الهدنة المعلن عنها في الرابع سبتمبر الجاري، تجددت الاشتباكات بين القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني وعناصر اللواء السابع المنحدر من مدينة ترهونة (جنوب العاصمة طرابلس)، مخلفة المزيد من الضحايا، مما يرفع حصيلة القتلى منذ 26 أوت الماضي، تاريخ اندلاع الاشتباكات، إلى 111 قتيل، وفقا للسلطات الصحية الليبية. وأمام صعوبة إعادة الاستقرار للمدينة، دعت حكومة الوفاق الوطني، الأممالمتحدة، إلى اتخاذ إجراءات عملية أكثر حزما وفاعلية، لحماية المدنيين ووضع حد للمعارك، وكذا وضع مجلس الأمن أمام حقيقة الأحداث الدامية في ليبيا لكي يتحمل مسؤوليته التاريخية بحماية أرواح وممتلكات المدنيين. وفي هذا الصدد، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن قلقه إزاء تزايد انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار، داعيا كافة أطراف النزاع إلى احترام وقف إطلاق النار والامتناع عن أي أعمال من شأنها أن تزيد من معاناة السكان المدنيين. كما شدد غوتيريس، على وجوب تحميل المسؤولية لأي شخص مسؤول عن انتهاك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.