قرر الأطباء المقيمين العودة مجددا إلى الاحتجاجات والإضرابات عقب قرارات وزير التعليم العالي، الطاهر حجار، الأخيرة والتي أعلن من خلالها إقصاء 820 راسب من اجتياز الدورة الاستدراكية، حيث تقرر تنظيم احتجاجات أسبوعية كل يوم اثنين عبر المستشفيات الجامعية لمختلف ولايات الوطن. وفي السياق، قررت التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين مواصلة هذه الاحتجاجات الأسبوعية إلى غاية تراجع وزارة حجار عن قرار الإقصاء الذي طال المقيمين الراسبين في امتحان نهاية التخصص، كما سيتم تنظيم وقفة احتجاجية وطنية يشارك من خلالها أزيد من 15 ألف طبيب مقيم عبر الوطن يتم الإعلان عن تاريخها لاحقا. واستنكر الأطباء المقيمين قرارات وزير التعليم العالي الطاهر حجار خلال اجتماعه برؤساء اللجان البيداغوجية بكليات الطب، والتي أقصت بموجبها المقيمين الراسبين في امتحان نهاية التخصص بشكل غير مباشر من خلال تأجيل السنة الجامعية الخاصة بهم إلى غاية شهر مارس/أفريل 2019، دون منحهم الحق في دورة استدراكية، حسب ما ينص عليه القانون، وبهذا سيجتاز المعنيون سنة في سنتين ونصف ما سيحرمهم من بداية حياتهم المهنية من جهة ويعلق مصيرهم إلى أجل غير معلوم مع انعدام فرص النجاح بسبب اجتيازهم للامتحان مع دفعة أخرى. وذكرت التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين بالتضحيات التي قام بها 15 ألف طبيب مقيم من خلال إضرابهم الذي دام ثمانية أشهر، وكل هذا لأجل تحسين الخدمات الصحية وتوفير الظروف الملائمة لتكوين الطبيب وكذا لممارسة مهامه في أحسن الظروف، مذكرين الحكومة بشرطها وقف الإضراب لفتح باب الحوار حول مطالب الأطباء المقيمين ولحسن نيتهم تم وقف الإضراب بعد برمجة دورة امتحان التخصص شهر جويلية، إلا أن الوضع لم يتغير رغم مرور ثلاثة أشهر ولا يزال الصمت والغموض يكتنفان قضيتهم.